تابعني على الفيس بوك

ترجم المدونه

القران الكريم

احدث االمواضيع

شاركنا وتواصل معنا

twitterfacebookgoogle pluslinkedinrss feedemail

الخميس، 2 مايو 2013

احـــــذر الدعــــاء .....


ان اعظم مصيبه هى دعاء غير الله
وهذا من الظلم بل من الشرك الواجب انكاره وقد نزل القران ليبين العقيده الصحيحه فى الدعاء فقال تعالى:
{ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين}يونس106
ووصف الله عباده المخلصين له فى الدعاء فقال تعالى:
{قل انما ادعوا ربى ولا اشرك به احدا}الجن20
ليس هناكواسطه بين الله وبين خلقه حتى فى البلاغ قال تعالى:
{واذا سالك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوه الداع اذا دعان}البقره186
ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
{انكم تدعون سميعا قريبا}صحيح 
ولقوله الرسول صلى الله عليه وسلم
{ان الله ينزل فى الثلث الاخير الى السماء الدنيا فيقول من داع فاستجيب له هل من سائل فاعطيه}صحيح
ارفع يديك لمولاك وتعلق به واساله ما تسال من الحاجات من امر الدنيا والاخره فهو خير مسئول
ولا تسال غيره فكلهم عبيد لا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا

تفسير قوله تعالى : الله نور السماوات والأرض


معنى الآية الكريمة عند العلماء أن الله سبحانه منورها فجميع النور الذي في السموات والأرض ويوم القيامة كله من نوره سبحانه. والنور نوران: نور مخلوق وهو ما يوجد في الدنيا والآخرة وفي الجنة وبين الناس الآن من نور القمر والشمس والنجوم، وهكذا نور الكهرباء والنار كله مخلوق وهو من خلقه سبحانه وتعالى. 
أما النور الثاني: فهو غير مخلوق بل هو من صفاته سبحانه وتعالى. والله سبحانه وبحمده بجميع صفاته هو الخالق وما سواه مخلوق فنور وجهه عز وجل ونور ذاته سبحانه وتعالى كلاهما غير مخلوق بل هما صفة من صفاته جل وعلا. 
وهذا النور العظيم وصف له سبحانه وليس مخلوقا بل هو صفة من صفاته كسمعه وبصره ويده وقدمه وغير ذلك من صفاته العظيمة سبحانه وتعالى، وهذا هو الحق الذي درج عليه أهل السنة والجماعة.
http://www.binbaz.org.sa/mat/249

الأربعاء، 1 مايو 2013

النــــــذر



النذر لايكون الا لله لانه عباده لقوله تعالى:
{يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مسطيرا}الانسان7
لا كما يفعل كثير من الناس من النذر للشيخ فولان او فولان
 فان صرف هذه العباده لهولاء شرك بالله العظيم
 وما توسعت الشيعه الا من هذه الاموال فيخدعون البسطاء بالنذور
 ثم يجمعونها وينفقونها على سب السنه واهلها فلا يخدعنك من يقول
 النذر لله ثواب والثواب للولى فهذه كلها حيل شيطانيه شركيه فانتبه
واحذر ايذا من وقف او نذر اموال او عقارات او سيارات او ارض او اى شى  لغير الله فان لغير الله فهو شرك كبير
﴿ ‏إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا  ‏النساء‏‏  48

أربعــــــــون عامــــــــــــاً قبـــــل النبــــــــــوة


عبد الملك بن محمد بن صالح الجاسر
القاضي في المحكمة الإدارية في حائل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على الهادي البشير ، وعلى آله وصحبه أجمعين ..
فالسيرة العطرة ، سيرة خير البرية ، معين لا ينضب ، وينبوع صافٍ متدفق ، يرتوي من نميره كل من أراد السلامة والنجاة ، إنها شمس ساطعة ، وسناً مشرق ، ومشعل وضاء ، يبدد ظلمات الانحراف ، ويهدي سبيل الرشاد .
سأكتب عن أربعين عاماً من حياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه .
أربعون عاماً كلها صفاء ونقاء .
أربعون عاماً تكلمت فيها الفطرة ، وتجلت فيها الصفات الحميدة ، وظهرت فيها العناية الربانية ، في إعداد سيد البرية .
أربعون عاماً هُيّأ العظيم فيها لأمر عظيم ، لتكون تلك الأربعين هي بداية التغيير للعالم السفلي من ظلمات الكفر والجهل إلى نور التوحيد والعلم .
أربعون عاماً فيها أفراح وأتراح ، وآمال وآلام { وكان الله عليما حكيما } .
ابتدأت تلك الأربعين بـ :

(1) ولادة يتيمة !!

توفي الوالد قبل الولادة ، بعد سعي في طلب لقمة العيش ، ليكون على موعد مع القدر في أرض يثرب ، مقبورا في أحد مقابرها !!
وأُودع الوالد والزوج الثرى ، لتعاني الوالدة الحنون آلام الوضع ، وآلام الفقد ، وآلام مستقبل طفل تيتم قبل خروجه للدنيا !!
وتأتي ساعة الصفر وتستبشر الدنيا بـ :

(2) ولادة محمد - صلى الله عليه وسلم - :

فيولد سيد المرسلين بشعب بني هاشم ، في صبيحة يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول ، لأول عام من حادثة الفيل ، وقبل هجرته عليه الصلاة والسلام بثلاث وخمسين سنة ، ويوافق ذلك العشرين أو الثاني والعشرين من شهر إبريل سنة ( 571 م ) ، حسبما ذكره بعض المحققين .
وفي مكان آخر بعيدا عن ذلك البيت الصغير الذي وُلد به ذلك العظيم :
وقف رجل يتأمل السماء والنجوم ، فإذا الأمر مختلف عن العادة ، فالآية قد ظهرت !!
فما كان منه إلا أن صرخ بقومه :
" يا معشر اليهود !!! "
فاجتمعوا إليه فقال : " طلع نجم أحمد الذي وُلد به في هذه الليلة " .
نعم .. لقد وُلد أحمد ، وها هو بين أحضان أمه ترضعه وتشاركها في ذلك : أم أيمن ، وثويبة مولاة أبي لهب .
وتمر الأيام .... وإذا بالرضيع في :

(3) ديار بني سعد :

فانتقل مع أمه حليمة السعدية لترضعه في مضارب بني سعد بن بكر ، على عادة العرب في التماس المراضع لأولادهم ، لتقوى أجسامهم ، ويتقنوا اللسان العربي من صغرهم .
وفي تلك المضارب نشأ محمد الصغير ..
وبها وقف ومشى على قدميه ..
وبها ضحك ولعب مع أقرانه الصغار ..
فأي براءة وجمال كانت تشع من عيني ذلك الطفل الطاهر !!
فصلوات ربي وسلامه عليه .
وفي تلك المضارب رعى الغنم ، وسار خلفها وقادها مع إخوانه من الرضاع .
وتمر الأيام على رعاة الغنم الصغار ، ويبلغ الصغير أربع سنين ، وبينما هو يلعب مع الغلمان ، إذ به يصرع ويضجع من رجلين عليهما ثياب بيض ، لينطلق المنادي إلى أمه بنداء الرعب والخوف : " لقد قُتل محمد!!! " .
فكان ذلك القتل هو :

(4) شق الصدر :

لقد أضجعه الرجلان ، ثم أخرجا منه علقة سوداء فألقياها ، فانتهت حظوظ الشيطان منه ، ثم غسلا قلبه في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم أعادا قلبه إلى مكانه ، فجاء الصغير إلى القوم وهو منتقع اللون . يقول أنس رضي الله عنه : ( وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره ) .
فلما رأت حليمة ذلك : خافت على الصغير من أن يصيبه شيء ، فاتخذت قرارا بـ :

(5) رده إلى أمه الحنون : 

فرجع الصغير إلى أحضان أمه ترعاه وتحنو عليه ، فكان عندها حتى بلغ ست سنين ،
لتتحرك عاطفة آمنة وشوقها إلى حيث توفي الزوج ويقطن الأهل ، فعزمت على السفر إلى يثرب ، فتحركت المطايا ، ومكثت شهرا في يثرب ، ليحين بعد ذلك وقت الرجوع ، وفي طريق السفر بين يثرب ومكة : توقفت المطايا في مكان يحمل في طياته ذكرى لا تزال عالقة بذاكرة الحبيب حتى بعد النبوة ، فمرّ يوما على قبر فانتهى إليه وجلس ، وجلس الناس حوله ، فجعل يحرك رأسه كالمخاطب – كما يروي ذلك بريدة رضي الله عنه – ثم بكى بكاء لم يبكه من قبل ، فاستقبله عمر فقال :
يا رسول الله ما يبكيك ؟
فقال : ( هذا قبر آمنة بنت وهب ) !!
لقد توقفت المطايا في مكان يقال له الأبواء ، ليكون الصغير على موعد جديد مع اليتم ، وتؤخذ آمنة منه ، وتوارى بين ناظريه ، لينتقل الطفل باكيا إلى :

(6) جده عبد المطلب :

عاد صغير الآلام إلى الجد العطوف ، الذي رق له رقة شديدة ، فكان لا يدعه وحيدا ، بل جعله مقدما على أولاده وبنيه .
إن لعبد المطلب فراشا لا يجلس عليه غيره إجلالا له واحتراما ، فكان محمد الصغير هو الوحيد المصرح له بالجلوس ، فيأتي الأولاد والأبناء ليُبعدوه ، فيقول الجد :
" دعوه ، والله إن لهذا شأنا " !!!

وتمر الأيام ويبلغ الصغير ثمان سنين ، ليكون على موعد جديد مع الآلام ،
فها هو عبد المطلب يوارى الثرى ، لتكون وصيته الأخيرة ، أن يكون الصغير عند :

(7) عمه أبا طالب :
فنهض باليتيم على أكمل وجه ، وضمّه إلى بنيه وقدمه عليهم ، واختصه بمزيد احترام وتقدير .
وتمر الأيام ... ويأتي على قريش سنون عجاف ، أجدبت لها الأرض ، وكاد يهلك بها القوم ، فبات الناس في شظف من العيش ، فما كان من قريش إلا أن طلبوا من سيدهم أبا طالب أن يستسقي لهم ، فكان :

(8) أبيض يُستسقى الغمام بوجهه :

خرج أبو طالب يستسقي ، والسماء ما فيها من قزعة !! ومعه الغلام الصغير –صلى الله عليه وسلم- وبنيه ، فأخذ أبو طالب الغلام اليتيم الصغير - وهو يتذكر كلمات عبد المطلب : ( والله إن لهذا شأنا ) !! – فألصق ظهره بالكعبة واستسقى .
فأقبل السحاب من كل جانب ، وانفجرت السماء بماء منهمر ، فقال أبو طالب :
وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه --- ثِمالُ اليتامى عصمة للأرامل

وتمر الأيام ... ويبلغ النبي الكريم اثنتي عشرة سنة ، وفي صيف حار تحركت ركائب قريش نحو الشام ، فكانت قصة :

(9) بُحيرى الراهب :

فارتحل أبو طالب بقومه ومعه محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فلما وصلوا إلى بُصرى نزل القوم للراحة ، فخرج إليهم بحيرى ولم تكن من عادته الخروج إليهم ، فتخللهم حتى جاء إلى الفتى الصغير وأخذ بيده وقال :
هذا سيد العالمين !! هذا رسول رب العالمين !! هذا يبعثه الله رحمة للعالمين !! .
فقال أبو طالب وأشياخ قريش : وما علمك بذلك ؟
فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خرّ ساجدا ، ولا يسجدان إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ، وإنّا نجده في كتبنا " .
ثم سأل أبا طالب ألا يذهب به إلى الشام خوفا عليه من الروم واليهود ، فرده أبو طالب بغلمان معه إلى مكة .

وتمر الأيام ... وقد شبّ النبي الكريم ، ولم يكن له عمل معين في أول شبابه . ولكن جاءت الروايات وتوالت بأن مهنته كانت :

(10) رعي الغنم :

لقد كان يسير طوال نهاره خلف الغنم ، فرعاها في بني سعد ابتداءً ، ثم في مكة على قراريط لأهلها .
إن مهنة كهذه يُشترط لها أمانة مع طول نفس ، ولذا : ( ما من نبي إلا وقد رعى الغنم ) ، ولعل ذلك – والله أعلم - : لأن صورة القطيع شبيهة بسير سواد الأمم ، والراعي قائد يتطلب عليه أن يبحث عن الأماكن الخصبة والآمنة ، كما يتطلب ذلك حماية وحراسة لما قد يعترض قافلة السير .
وهذه المهنة فيها ما فيها من قسوة ومتابعة ، إلا أنها تُثمر قلبا عطوفا رقيقا ، وواقع حال رعاة الغنم خير شاهد على ذلك .
وبعيدا عن العمل وهمومه ، وبعيدا عن كدح البحث عن لقمة العيش نقف مع :

(11) نوازع نفس محمد صلى الله عليه وسلم :

يحدثنا النبي الكريم عن نفسه في تلك الفترة فيقول :
( ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يهمون به من النساء ، إلا ليلتين ، كلتاهما عصمني الله تعالى منهما ، قلت ليلة لبعض فتيان مكة – ونحن في رعاية غنم أهلنا – فقلت لصاحبي : أبصر لي غنمي حتى أدخل مكة ، فأسمر فيها كما يسمر الفتيان . فقال : بلى .
فدخلت حتى إذا جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفا بالغرابيل والمزامير . فقلت :
ما هذا ؟ فقيل : تزوج فلان فلانة . فجلست أنظر ، وضرب الله على أذني ، فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس . فرجعت إلى صاحبي ، فقال : ما فعلت ؟ فقلت : ما فعلت شيئا ، ثم أخبرته بالذي رأيت . ثم قلت له ليلة أخرى : أبصر لي غنمي حتى أسمر بمكة . ففعل ، فدخلت ، فلما جئت مكة سمعت مثل الذي سمعت تلك الليلة ، فسألت . فقيل : فلان نكح فلانة ، فجلست أنظر ، وضرب الله على أذني ، فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس ، فرجعت إلى صاحبي فقال : ما فعلت ؟ قلت : لا شيء ، ثم أخبرته بالخبر ، فوالله ما هممت ولا عدت بعدها لشيء ، حتى أكرمني اله بنبوته ) .
إنها الرعاية الربانية ، تقف للحيلولة بينه وبين تلك النوازع ، ولذلك جاء في الأثر :
( أدبني ربي فأحسن تأديبي ) .
وتمر الأيام ... ليبلغ النبي الكريم عشرون عاما ، ليشهد حربا وقعت في شهر حرام ، فتُسمى بـ :

(12) حرب الفِجَار :

وقعت تلك الحرب سوق عكاظ بين قريش ومعهم كنانة وبين قيس عيلان ، فاصطف القوم ووقعت حرب ضروس ، وكان النبي الكريم يجهز النبل للرمي ، وكثُر القتل في الطرفين ، حتى رأى عقلاء القوم أن وضع أوزار الحرب والاصطلاح خير من الملحمة ، فهدموا ما بينهم من العداوة والشر ، وعلى أثر ذلك حصل :

(13) حلف الفضول :

إنه حلف الخير والعدالة ، تداعت إليه قبائل من قريش في ذي القعدة ، وكان اجتماعهم في دار عبد الله بن جدعان التيمي ، فتعاهدوا وتعاقدوا على ألا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها وغيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه ، وشهد هذا الحلف النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم - ، وقال عنه بعد أن أكرمه الله بالنبوة : ( لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو أُدعى به في الإسلام لأجبت ) .
ولا عجب في ذلك ، فهو نبي العدالة والرحمة ..
وتمضي الأيام ... ويبلغ النبي الكريم الخامسة والعشرين من عمره ، ليخرج إلى :

(14) تجارة الشام :

وذلك في مال لخديجة بنت خويلد ، بعد أن سمعت بأخبار الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم ، وجعلت معه غلام لها يُقال له : ميسرة .
ذهب النبي الكريم إلى الشام ، فما لبث أن رجع إلى مكة ، فرأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة ما لم تره من قبل ، وحدّثها ميسرة بما رآه من حال الصادق الأمين ، فما كان منها إلا أن سعت ليكون الخبر في أرجاء مكة :

(15) محمد – صلى الله عليه وسلم – زوج لخديجة – رضي الله عنها - !!

وذلك بعد أن تقدم لها سادات قريش ، فكان الإباء عليهم هو الجواب .
ثم لمّا رأت ما رأت بعد تلك التجارة المباركة : عزمت على نية أفصحتها لصديقتها : نفيسة بنت منبه . فقامت بدورها بذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم . فرضي بذلك ، إلا أن والد خديجة حاول عبثا الوقوف أمام هذا الزواج الميمون ، إلا أن حيلة خديجة كانت حَكَمَاً قاضيا في الموضوع ، فما الذي فعلته خديجة ؟
يروي لنا ابن عباس رضي الله عنهما ذلك فيقول :
" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة – وكان أبوها يرغب عن أن يزوجه - ، فصنعت طعاما وشرابا ، فدعت أبوها وزمرا من قريش ، فطعموا وشربوا حتى ثملوا . فقالت خديجة لأبيها : إن محمدا بن عبد الله يخطبني فزوجني إياه . فزوجها إياه . فخلقته وألبسته حلة – وكذلك كانوا يفعلون بالآباء -، فلما سرى عنه سكره ، نظر فإذا مخلق وعليه حلة ، فقال : ما شأني هذا ؟ قالت خديجة : زوجتني محمد بن عبد الله . قال : أُزوّج يتيم أبي طالب !؟ لا لعمري . فقالت : أما تستحي ؟! تريد أن تسفه نفسك عند قريش ، تخبر الناس أنك كنت سكران !! فلم تزل به حتى رضي " .
ويتزوج الشريف الشريفة ، وتمر الأيام والأعوام على ذلك البيت الهادئ الجميل ، ويُرزق منها بالبنين ، والنبي الكريم يُقري الضيف ، ويعين الملهوف ، وينصر المظلوم ، ويكون في حاجة أهله ..
ويجرف مكة سيل عرم وينحدر إلى البيت فيُصدّع جدرانه حتى أوشك على الوقوع والانهيار ، فاتفقت قبائل قريش على :

(16) إعادة بناء الكعبة :

وتبني قريش الكعبة بشرط مسبوق : " ألا يدخل في بنائها إلا طيبا ، فلا يدخل فيها مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة لأحد من الناس " .
ويشارك النبي الكريم صاحب الخمس وثلاثين عاما في البناء ، ويحمل الحجارة من الوادي مشاركا قومه في مثل هذا الحدث العظيم .
ويرتفع البناء ، ويعود للبيت جلاله وهيبته ، ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود حصل الاختلاف ، وتنازع القوم في شرف وضع الحجر الأسود أربع ليال أو خمس حتى كادت الحال أن تتحول إلى حرب ضروس !! إلا أن أبا أمية بن المغيرة المخزومي عرض عليهم أن يحكموا فيما شجر بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد . فارتضى القوم ذلك .
فإذا بمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب يكون ذلك الداخل . فهتف القوم : أن رضينا بالأمين .
فطلب عليه الصلاة والسلام رداءً فوضع الحجر وسطه ، وطلب من رؤساء القبائل المتنازعين أن يمسكوا جميعا بأطراف ذلك الرداء ، وأمرهم أن يرفعوه ، حتى إذا أوصلوه إلى موضعه أخذه بيده فوضعه في مكانه . فرضي القوم بذلك ، وانتهى نزاع كادت دمائه أن تصل إلى الركب !!

وتمر الأيام ... وغربة النبي الكريم تزداد يوما بعد يوم ، فوجوه يعرفها ، وأحوال ينكرها ، كان ذا صمت طويل يزدان بالتأمل والنظر ، لقد كانت تلك الفطرة التي جُُبل عليها تمنعه من أن ينحي لصنم ، أو يهاب وثن .
فاعتزل القوم لما رأى من سفاهة أحلامهم ، وتفاهة عقولهم ، فكان عليه الصلاة والسلام لا يحضر عيدا لوثن ، ولا يشهد احتفالا عند صنم ، ولا يحلف بالاّت ، ولا يتقرب لعزى ، ولا يشرب خمرا ، ولا يأكل مذبوحا على نُصب ، فأبغض ذلك كله . يقول مولاه
زيد بن حارثة رضي الله عنه : " ... فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه " .
فكان عليه الصلاة والسلام موحدا على ملة إبراهيم الخليل عليه السلام .
لقد جمع الصادق الأمين من الأوصاف والشمائل ما جعلت محبته لا تقف عند البشر ، بل تتعداه إلى الحجر والشجر ، يقول عليه الصلاة والسلام بعد أن أكرمه الله بالرسالة : ( إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث ) !! .
فصلوات ربي وسلامه عليه .

وتمر الأيام ... حتى بدأ طور جديد من حياته صلى الله عليه وسلم ، فكان يرى الرؤية ثم لا يلبث حتى يراها واقعا مشهودا أمامه ، فكان ذلك بداية بشرى النبوة والرسالة والاصطفاء ، لتكون البداية الحقيقة في الغار بـ { أقرأ باسم ربك الذي خلق } ، وينادي المنادي في أصقاع المعمورة : إن محمدا قد بُعث !!

فإذا عقارب السنين والأعوام قد دقت الأربعين !!
فصلوات ربي وسلامه عليه ...
 
تلك الأربعون – لعمر الحق - : عراقة الخلال ، فكيف بما بعد الأربعين ، حين بُعث إلى العالمين !!{ وإنك لعلى خلق عظيم } ..

فقيه من نوع آخر !!


خالد عبد الله الغامدي

بسم الله الرحمن الرحيم

بعض الناس يقع في خطأ ولأجل أن لا تلومه نفسه على هذا الخطأ يبدأ بالبحث لنفسه عن مخارج وتبريرات ؛ لأجل أن يخرج من لوم نفسه فمثلاً : إنسان عقّ والديه فلما قالت له نفسه لماذا تعق والديك يبدأ بالقول لنفسه لأن أبي لم يعطني مالاً, أبي لم يشتري لي سيارة , أبي لم يربيني مثل ما قام فلان بتربية ابنه ويبدأ يبحث لنفسه عن مخارج وأسباب لأجل أن يستمر على هذا العقوق قل مثل ذلك لو أن إنساناً أكل مال إنسان آخر وجلس يبرر خطأ ويستدعي أسباباً , ليبرئ نفسه..
- ذكر أن شاباً كان محباً لطلب العلم و يريد أن يسافر من بلد إلى بلد والعلماء في السابق لم تكن عندهم وسائل تكنولوجية مثل اليوم فمثلاً لو أراد إنسان أن يطلب العلم لاستطاع وهو جالس في بيته من خلال الإنترنت قراءة الكتب , وسؤال أهل العلم ... في السابق لم يكن لديهم مثل ما هو بين أيدينا اليوم كان الواحد منهم يُضطر أن يسافر من بلد إلى بلد لأجل أن يطلب العلم ويتعلم .... هذا الشاب طالب علم و أراد أن يسافر من بلدٍ إلى بلد ومعه كتبه , وشيء من ثيابه وأقبل إلى قافلة , جاء هذا الشاب إلى القافلة واتفق معهم ومضا مع هذه القافلة كان يحدثهم ويصلي بهم والقافلة تسير في هذه الصحراء فجأة وإذا بمجموعه من قطاع الطريق يقطعون الطريق على هذه القافلة ويسرقون ما فيها ويأخذوا المتاع و الدواب حتى إنهم نزعوا ملابس من على القافلة وأخذوها ولم يدعوا على كل واحد إلا ما يستر عورته وقف الشاب ينظر إلى اللصوص وهم يقتسمون الأموال ويقتسمون الدواب والثياب لم يهتم الشاب بدابته ولا ملابسه ولكن همته كتبه فذهب الشاب إلى زعيم اللصوص قال : السلام عليكم , قال له الزعيم اذهب و إلا قتلناك . قال له طالب العلم:أخذتم مني شيء يضرني ولا ينفعكم . قال : ماذا دابتك ؟ لن نعيدها . ثيابك أموالك لن تعاد إليك . قال : لا , كتبي . و أشار إليها فأمر سيد اللصوص وجاؤوا بالكيس وفتحوه وقال خذ كتبك , وأُعجب زعيم اللصوص بالشاب وقال أعطوه ملابسه أعطوه دابته , وأخذ مجموعة من المال وقال خذ هذه هدية .قال الشاب : أما هذه فلا . قال اللص : لماذا ؟. قال :هذا مال حرام . قال زعيم اللصوص : والله إن هذا المال أحل لنا وأطيب من المطر قال الشاب : كيف يكون حلالاً ؟ . قال اللص : اجلس ودعا أحد التجار الواقفين قال له : ما تجارتك ؟ قال : تجارتي في الإبل والغنم . قال اللص : كم نصاب الإبل ؟ قال ذلك التاجر كيف! والله لا أعلم . وسأله سؤال آخر فأجابه أيضاً : بلا أعلم ! قال له اللص : أي أنك لم تزكي من قبل . قال التاجر : نعم . قال اللص اذهب ثم نادى آخر فقال له : ما تجارتك ؟ قال : اشتغل في الذهب والفضة . قال اللص : كم نصاب الذهب قال 70 . قال : خطأ . قال : 80 . قال اللص: خطأ . فسأله سؤال آخر ولم يستطع الإجابة . قال : اذهب فخذ هذا اللص الفقيه يسأل الناس فجميعهم لا يزكون ! عندها التفت زعيم اللصوص إلى الشاب وقال له هؤلاء أموالهم لما كانوا لا يخرجون الزكاة منها صار فيها حق زائد ليس لهم فيبعثنا الله إليهم لنؤدبهم ونخرج الحق منهم ! وكلامه كمن قال :
كمطعمة الأيتام من كدِّ عرضها ** لك الويل لا تزني ولا تتصدقي
انظروا أيها الأحبة الكرام إلى هذا اللص كيف جعل لنفسه مخرجاً وهو في الحقيقة ليس بمخرج ويحاسب على هذا العمل .
- وذكروا أن قاضياً أوقف بين يديه لص وكان هذا اللص قد قفز في بيتٍ وكسر خزانة الحديد وسرق ما فيها فلما وقف بين يدي القاضي قال له القاضي: اسمع يا فلان أنا لا أتعجب من أنك سارق فقد رأيت هذا عدة مرات لكني أعجب من شيء واحد. قال اللص : ما هو ؟ قال : أنا أعجب كيف استطعت أن تكسر الحديد وتستخرج المال فقال اللص أيها القاضي أما سمعت قول الشاعر :
ألا بالحرص يحصل ما تريدُ ** وبالتقوى يلين لك الحديدُ
فقال القاضي : ما شاء الله داوود أمامي ((وألنّا له الحديد )) لو عندك تقوى ما سرقت المال .

أيها الأحبة : هناك أناس يفعلون المعاصي ويبحثون عن مخارج ليقعوا فيها ويقوموا بخداع أنفسهم , و يعلمون أنهم قد يحاسبوا على هذا العمل الذي قد عملوه , لكنهم مع ذلك يبحثون ويحاولوا أن لا يجعلوا لنفوسهم مجالاً لتومهم , أسأل الله أن لا نكون منهم .

اسلمت بعد سماع القران...




أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم

زارني أحد أقربائي في المنزل وهو يعمل في \" السنترال \" الخاص بإحدى المستشفيات في مدينة جدة وعمله الرد على المكالمات وتشغيل صوت الأذان وقت الصلاة.

قلت له: لماذا لا تستغل الوقت الضائع بعد صلاة الفجر إلى الساعة الثامنة صباحاً بتشغيل القرآن بالمستشفى بصوت هادئ، فرحب بالفكرة وأعطيته مجموعة تلاوات قرآن متنوعة لعدة مشائخ.

وقلت له: استعن بالله واخدم دينك وأنت في عملك، وبالفعل بدأ بتشغيل المقاطع الصوتية.

يقول لي: كان مع ضمن المقاطع تلاوة لسورة ق للشيخ سلطان العمري - المشرف على موقع ياله من دين - وكان صوته مؤثر جداً وفجأة وإذا بصوت الباب يطرق بشدة.

فتحت الباب وإذا بتلك الدكتورة التي في الدور الثاني نزلت إلي وهي تبكي فتعجبت من هذا الموقف، ومن حسن الحظ أني كنت أجيد اللغة الإنجليزية ولله الحمد.

قالت لي: ما هذا الصوت؟! قلت لها: هذا صوت القرآن. قالت: وما هو القرآن؟! قلت: هذا كلام الله ونحن المسلمون نفهمه. قالت: وما هو الإسلام؟! فطلبت منها أن تجلس وذهبت لأتصل بدكتور مناوب أعرفه محب للخير وحضر إلي وقابلها وحدثها بنبذة بسيطة عن الإسلام ثم قالها لها هناك مواقع على الإنترنت تخبرك أكثر عن دين المسلمين.

تعجبت الدكتورة ثم دخلت في الإنترنت وبحثت كثيرا وقرأت عن الإسلام.

يقول: بعد أسبوع قابلني الدكتور الذي أخبرها عن الإسلام وقال لي \" أبشرك \" الدكتورة أسلمت ودخلت في الإسلام بسبب صوت القرآن.

يقول صاحبنا: بعد قرابة شهر تقريباً والله أني رأيتها وهي لابسة العباءة السوداء والطرحة.

قلت: سبحان الله كان صوت القرآن سبب في هدايتها.

الفوائد من هذه القصة :


1- اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحة لعل الله عز وجل أن يبارك لك فيها وأنت لا تدري .

2- أثر القرآن الكريم كلام رب العالمين في امرأة نصرانية وكان سبب في إسلامها.

3- يجب علينا تعريف غير المسلمين بالإسلام ودعوتهم إليه.

4- الحرص على الدعوة إلى الله وعدم استصغار أي عمل في ذلك.

أسلمت بعد سماعها القرآن...



أحمد خالد العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم

زارني أحد أقربائي في المنزل وهو يعمل في \" السنترال \" الخاص بإحدى المستشفيات في مدينة جدة وعمله الرد على المكالمات وتشغيل صوت الأذان وقت الصلاة.

قلت له: لماذا لا تستغل الوقت الضائع بعد صلاة الفجر إلى الساعة الثامنة صباحاً بتشغيل القرآن بالمستشفى بصوت هادئ، فرحب بالفكرة وأعطيته مجموعة تلاوات قرآن متنوعة لعدة مشائخ.

وقلت له: استعن بالله واخدم دينك وأنت في عملك، وبالفعل بدأ بتشغيل المقاطع الصوتية.

يقول لي: كان مع ضمن المقاطع تلاوة لسورة ق للشيخ سلطان العمري - المشرف على موقع ياله من دين - وكان صوته مؤثر جداً وفجأة وإذا بصوت الباب يطرق بشدة.

فتحت الباب وإذا بتلك الدكتورة التي في الدور الثاني نزلت إلي وهي تبكي فتعجبت من هذا الموقف، ومن حسن الحظ أني كنت أجيد اللغة الإنجليزية ولله الحمد.

قالت لي: ما هذا الصوت؟! قلت لها: هذا صوت القرآن. قالت: وما هو القرآن؟! قلت: هذا كلام الله ونحن المسلمون نفهمه. قالت: وما هو الإسلام؟! فطلبت منها أن تجلس وذهبت لأتصل بدكتور مناوب أعرفه محب للخير وحضر إلي وقابلها وحدثها بنبذة بسيطة عن الإسلام ثم قالها لها هناك مواقع على الإنترنت تخبرك أكثر عن دين المسلمين.

تعجبت الدكتورة ثم دخلت في الإنترنت وبحثت كثيرا وقرأت عن الإسلام.

يقول: بعد أسبوع قابلني الدكتور الذي أخبرها عن الإسلام وقال لي \" أبشرك \" الدكتورة أسلمت ودخلت في الإسلام بسبب صوت القرآن.

يقول صاحبنا: بعد قرابة شهر تقريباً والله أني رأيتها وهي لابسة العباءة السوداء والطرحة.

قلت: سبحان الله كان صوت القرآن سبب في هدايتها.

الفوائد من هذه القصة :


1- اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحة لعل الله عز وجل أن يبارك لك فيها وأنت لا تدري .

2- أثر القرآن الكريم كلام رب العالمين في امرأة نصرانية وكان سبب في إسلامها.

3- يجب علينا تعريف غير المسلمين بالإسلام ودعوتهم إليه.

4- الحرص على الدعوة إلى الله وعدم استصغار أي عمل في ذلك.

(٧) سنـــــــوات وهــــــو مــــاســـــــك قــــــدم أمــــــه



د. جاسم المطوع
@drjasem

بسم الله الرحمن الرحيم

دخل على رجل يشتكي من غضب زوجته عليه وهجرانها له ولا يعرف كيف يتصرف معها، فقلت له: ان كثيرا من المشاكل التي نراها كبيرة ومعقدة يكون علاجها بخلق صغير وتصرف بسيط، فقال لي: ماذا تقصد؟ قلت له: جرب أن تدخل اليوم بيتك وتسلم على زوجتك وتبتسم بوجهها ثم تحدث معها، فإنها ستستجيب لك، فالابتسامة خلق صغير ولكن مفعولها كبير، فنظر إلي باستغراب، فقلت له: لا تستغرب، ولكن جرب، فانطلق ثم عاد وقال لي: صدقت، وما كنت أتوقع أن هذا الخلق الصغير له معنى كبير.

استوقفتني هذه الحادثة، وبدأت أتذكر أخلاقا وأعمالا صغيرة ولكن معانيها كبيرة، ولهذا قيل: «رب عمل صغير تعظمه النية ورب عمل كبير تحقره النية»، والأصل ألا نحقر من الأعمال شيئا كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق».

وأعرف رجلا غير مسلم كان سبب دخوله في الإسلام ما فعله زميله بالجامعة من دفع حساب وجبته للهمبورغر وقت الغداء، فاستغرب من تصرفه ومبادرته، فأجابه المستضيف: ان هذا من إكرام الضيف عندنا بالإسلام، فكان هذا العمل الصغير سببا في دخوله في الإسلام، وهناك أب اشتكى لي مرة من عصيان ابنه المراهق على الرغم من كثرة العقوبات التي فرضها عليه، فقلت له: جرب أن تعالج مشكلته بالحوار والكلمة الطيبة، فلما جربها كان مفعولها معه مثل السحر، وأعرف فتاة تعيش في أسرة مفككة تقدم لها خاطب، فعبرت لي عن مخاوفها وتشاؤمها من نجاح زواجها، فقلت لها: كوني متفائلة ولا تستسلمي لوساوس الشيطان، فقاومت التشاؤم وسعدت بزواجها، ورجل أعمال شهير سألته مرة: من أين لك هذه الثروة العظيمة؟ فقال: بسبب أمي، فظننت أنه ورث هذا المال منها، ولكنه شرح لي قصده أن أمه أصيبت بغيبوبة لمدة سبع سنوات وكانت بالعناية المركزة بالمستشفى، فكان كل يوم يزورها ويمسك قدمها ويدعو لها قبل الذهاب لعمله في الصباح، واستمر على ذلك إلى ان توفيت، فبارك الله له في رزقه بسبب بره بأمه.

فهذه مجموعة قصص من الواقع عشتها أنا شخصيا «بأخلاق صغيرة ولكنها ذات معان كبيرة»، واستوقفتني خمسة أحاديث نبوية تفيد نفس المعنى وتشجعنا على عمل أعمال صغيرة تقودنا لرضا الله تعالى ودخول الجنة، فالأول في الغرس والثاني في الهدية والثالث رفع الأذي والرابع سقي الحيوان والخامس مسامحة المعسر، فأما الأول فقد فقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة»، والثاني: «يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة»، يعني عظم قليل اللحم، والثالث: «لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس»، والرابع: «أن امرأة بغيا (أي: فاجرة) رأت كلبا في يوم حار يطوف ببئر قد أدلع لسانه من العطش (أي أخرج لسانه)، فنزعت له بموقها (أي: استقت من البئر بخفها)، فغفر لها»، والخامس: «كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه، لعل الله أن يتجاوز عنا، قال: فلقي الله، فتجاوز عنه»، فهذه خمسة معان لأخلاق بسيطة ولكن مفعولها كبير، وهذه الأحاديث تشجعنا على العمل وبذل السبب ولو كان قليلا، فلا نستهين بالقليل، وفي الأمثال: «ارجع بهدية من السفر ولو كانت حجر»، وأذكر مرة كنت مسافرا مع د.عبدالرحمن السميط لبلدة في أفريقيا وزيارة القرى الفقيرة هناك فلما دخلنا القرية قدم لي أهل القرية هدية عبارة عن غصن شجرة فيها بعض الأوراق وقالوا لي هذا كل ما نستطيع أن نقدمه لك وما زلت أذكر هذه الهدية حتى اليوم ولا أستطيع أن أنساها على الرغم من بساطتها فالعطاء ولو كان قليلا فهو عطاء وجميل فلنحرص على القليل المستمر حتى يصبح كثيرا، فمن يقرأ أربع صفحات من القرآن بعد كل صلاة يختم القرآن في شهر واحد، ومن يقرأ كل يوم 20 دقيقة يقرأ مليون كلمة بالشهر فلا نستهين بالعمل القليل فقليل دائم خير من كثير منقطع.

الســــــــــواك



عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك .

إذا قام من الليل : يعني لصلاة التهجد ، وتدلّ عليه رواية لمسلم : إذا قام ليتهجد يشوص فاه بالسواك .  معنى " يشوص "
قال ابن الملقن : اختُلِف في تفسيره على خمسة أقوال مُتقاربة
أحدها : الغسل .
يُقال : شاصه يشوصه ، ومَاصَه يموصُه .
الثاني : التنقية .
الثالث : الدّلك .
الرابع : الحَـكّ .
الخامس : أنه بالأصبع ، وأنه يُغني عن السِّواك .

ورجّح الإمام النووي القول الثالث .

وأما القول الخامس فإنه ضعيف ؛ لأن لفظ الحديث يردّه ، فقد نُصّ فيه على أن الشّوص بالسِّـواك .
 لا فرق بين نوم الليل ونوم النهار إذا تغيّرت رائحة الفم ، والأغلب أن رائحة الفم تتغيّر بنوم الليل دون نوم النهار .
 في الحديث أدب النبي صلى الله عليه على آله وسلم وتأدّبه مع ربِّـه ، فيستاك ، ويُطيّب فمه قبل أن يقف بين يدي ربِّـه ، وسؤاله ومُناجاته والوقوف بين يديه .
تأمل هذا ثم قارنه بأحوال بعض الناس اليوم
فهذا يأتي بروائح السجائر والتدخين .
وذاك يأتي بروائح الثوم والبصل .
وثالث تفوح منه روائح العرق ، وهكذا .
فليتّق الله أولئك ، وليُنظّفوا أفواههم قبل دخول بيوت ربّهم ، وقبل الوقوف بين يديه سبحانه .
ولو أن أحدهم أراد مُقابلة مسؤول – أمير أو وزير – لحرِص على نظافة ثيابه ، وطيب ريح فمه .
فالله أحقّ أن يُتزيّن لـه .
الحديث الأول في باب السواك حديث أبي هريرة ، وفيه الأمر بالسواك ، ولكنه أمر غير جازم خشية المشقّة
وفي هذا الحديث وصف فعله عليه الصلاة والسلام كلما قام من الليل ليتهجّد
وفيهما معاً رد على من قال أن النبي صلى الله عليه على آله وسلم لم يأمر بالسواك عند كل صلاة خشية المشقة ، وأنتم تستاكون عند كل صلاة !
فيظنّ أن هذا المحافظة على السواك عند كل وضوء أو عند كل صلاة يظن أنه مُخالفة لحديث أبي هريرة السابق ، وليس الأمر كذلك ؛ لأن النبي صلى الله عليه على آله وسلم داوم عليه وحافظ عليه .

الثلاثاء، 30 أبريل 2013

الطواف بالاضرحـــــه .....

الطواف بالاضرحه
البعض يطوف بالضريح سبعا ثم يسعى  بين الضريح وبين السارى سبعا
 ثم يصلى ركعتين بالضريح وبذلك يكون قد اتم حجه بالضريح
ومعلوم من عقيده المسلم ان الطوف لا يكون الا بالبيت العتيق
لقوله تعالى :
{ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق}الحج29
ولا يكون الا لهذا البيت لامر الله بذلك ولا يكون لاى مكان حتى قبر 
النبى صلى الله عليه وسلم لقوله:
{لا تتخذوا قبرى عيدا}صحيح ابو داود
فان صلاتكم تبلغنى حيثما كنتم ولذلك لا يطاف به وكذلك قبور اصحابه
 فكيف بمن دونه فانتبه ايها المسلم ولا تطف الا بالبيت العتيق
واحذر هذه القباب فانك لاتدرى من اسفل منها فكثير منها مكذوب لا اصل له

لما بعث الله الرسل..؟

لما بعث الله الرسل..؟
بعث الله تعالى الرسل لدعوه العباد الى افراد الله بالعباده واجتناب عباده الطواغيت والاصنام لقوله تعالى :
{وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحى اليه انه لا اله الا انا فاعبدون}الانبياء25

ولقد بغت الرسل اقوامهم واعلمتهم برسالتهم فكان كل رسول ياتى قومه يقول
{ان اعبدو الله واجتنبوا الطاغوت}النحل 36

والطاغوت كل ما عبد من دون الله مع اختلاف مسمياتهم فكام مبعثهم رحمه الله للام ودفعا للعذاب عنهم


سبحان الله وبحمده...سبحان الله العظيم


الاثنين، 29 أبريل 2013

احذر الغلو فى الانبياء...

احذر الغـــــلو فــــى الانبيـــــاء


ولذلك حذر النبى صلى الله عليه وسلم {قال لا تطررونى كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم وانما انا عبد الله ورسوله}البخارى
ومعنى الغلو هو الافراط بالتعظيم بالقول والاعتقادولهذا قال الله تعالى {ياهل الكتاب لا تغلو فى دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق}النساء171
اى لا تسرفو فى تعظيمه فتجعلوه فى منزله الالهاو ثالث ثلاثه ولما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم مرض الموت طفق يطرح خميصه لع على وجهه فاذا اغتم بها كشفها فقال وهو كذلك {لعنه الله على اليهود والنصارى اتخذو قبور انبيائهم مساجد}البخارى
واللعن هو الطرد من رحمه الله وقد تبرا منهم بيهم فقال تعالى {ما قلت لهم الا ما امرتنى به ان اعبدوا الله ربى وربكم}المائده117
فاحذر تقليد المغضوب عليهم والضالين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {من تشبه بقوم فهو منهم}صحيح

تنبيــــــــه هااااام الـــــى كــــل مسلـــــم ........

تنبيه الى كل مسلم من مفاسد الشرك بالله وعواقبه 
اقرا جيدا

الحمد لله خالق السموات والارض وما بينهما وصلى وسلم على نبينا محمد الذى دعانا لمعرفه  الخالق وحثنا على التوحيد وحذرنا من الشرك وبعد .
بين الهه لنا اقوال الجاحدين فى جحودهم لخالقهم فقال تعالى { وقالوا ماهى الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ومايهلكنا الا الدهر}الجاثيه:24
وقال كبيرهم{قال فرعون وما رب العالمين}الشعراء:23
وينكرون ما فى الكون من مخلوقات ويظنون انها خلقت من غير خالق فقال تعالى ردا عليهم {ام خلقوا من غير شى ام هم الخلقون}الطور:35
فبعضهم من بعض مع اختلاف الفاظهم ونزل القران لؤكد الحقيقه الخالده فقال تعالى {الله خلق كل شى وهو على كل شى وكيل}الزمر62

صنف اخر من البشر وهم

المشركون فهم يقرون باذن الله خالقهم ورازقهم ويميتهم ويحييهم ونزل القران حايكا عنهم فقال تعالى
{ولئن سالتهم من خلق السموات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فانى يؤفكون}العنكبوت:61
قال مجاهد رحمه الله: ايمانهم قولهم الله خالقنا ويرزقنا ويميتنا فهذا ايمان مع الشرك عبادتهم غير وقال تعالى مقرر ذلك:
{وما يؤمن لكثرهم بالله الا وهم مشركون}يوسف

معنـــى لا اله الا الله

لا معبود بحق الوجود الا الله ولو علمت هذا المعنى جيدا لعلمت ان القوم ما يفعلونه من عبادات كلنذر والذبح والتوسل والاستغاثه والتبرك والصلاه الى هذه القبور والطوف باضراحتهم وطلب الحاجات هو تاليههم لاولئك من دون الله وهذا ينافى التوحيد 
التوحيد هو افراد الله بالعباده مع اعتقاد وحدته والتصديق بها ذاتا وصفاتا وافعالا وقد قال الله تعالى.
{ومن يدع مه الله الها اخر لابرهن له فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون}المؤمنون:117
{فلا تدع مع الله الها اخر فتكون من المعذبين}الشعراء:213
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{يا معاذ اتدرى ما حق الله على العباد قال الله ورسوله اعلم قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا}البخارى
الغلو فى الصالحين وهى من الشرك بالله
اول ما حدث الشرك فى بنى ادم حدث بسبب الغلو فى الصالحين ولما ارسل الله اليهم نوحا عاندوا وقالوا كما ذكر الله تعالى {وقالوا لا تذرون الهتكم ردا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا}نوح23
قال ابن العباس فى هذه الايه كانوا رجالا صالحين من قوم نوح فلما هلكوا اوحى الشيطان الى قومهم ان انصبو الى مجالسهم التى كانو يجلسون لنصابا اى صوروهم على صور اولئك الصالحين وسموهم باسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى اذا هلك اولئك وتنسخ العلم عبدت
قال ابن القيم {لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الامد فعبدوهم}والبسطاء والسذج
فى كل زمان يندفعون فى غلوهم وشركهم ويبنون القباب على الاضرحه وكذلك المساجد وسصلون فيها ويطفون بقبورهم ويستغثون بهم فى كرباتهم ويسالونهم حاجاتهم وحرصوا على الاضرحه من دون المساجد حتى وصلو لهذه الدركات


خريطه المدونه


الإعجـــــــــــاز في عين الإنســــــــــــــان



* الرموش :
ماذا يحدث إذا حلق الإنسان رأسه؟؟
بمرور الوقت يطول الشعر ويعود كما كان ، وإذا تركه الإنسان ازداد طولاً دون أن 
يقف عند حد معين .
ولكن ماذا لو نتفنا رموش العين؟؟
تعود الرموش وتنمو وتصل إلى طولها السابق ، ثم تقف دون زيادة ….. فيا لعظمة 
الخالق .

* حركة العين :
إنها حركة سريعة ، تتوافق مع العين ، وإذا اختلفت إحداهما عن الأخرى تحدث الازدواجية في الرؤية حيث جعل الله لكل عين ست عضلات تتحرك بتوازن دقيق ، يمنع تداخل حركة العينين وبالتالي يرى الشخص صورة واحدة .
ولكن ما فائدة وجود عينين للإنسان؟؟
إنها لتقدير المسافة وتبين الأبعاد الثلاثية
كما أن العين تكيف نفسها بالنسبة لرؤية الأشياء القريبة والبعيدة ، فالعضلات تتحرك لتكيف وضع عدسة العين لترى بدقة ووضوح ، كما أن حدقة العين تضيق وتتسع وفقاً للضوء الذي تستقبله العين ، كما أن القزحية تختلف من إنسان إلى آخر لذلك لا توجد بصمة للعين تضاهي الأخرى .
* شكل العين :
إن الله عز وجل قد هيأ للعين ضغطاً يحافظ على شكلها ، وهذا الضغط يكون بين 
[ 10 -20 ملي زئبق ] فإذا ارتفع أو انخفض تضر العين .
* الدموع :
متى تدمع العين ؟؟
إن من حكمة الخالق أن جعل العين تدمع طيلة الوقت على مدار 24 ساعة ، وللدموع فوائد عديدة ، حيث ترطب العين وتغسلها وتقتل البكتريا ، وتساعد على إيصال الكروات الدموية البيضاء إلى منتصف الشبكية ، ولا نشعر بها لأنها تتكون وتتصرف ونشعر بالدموع إذا زادت الكمية نتيجة لمؤثر خارجي ، فلا تستوعبها المصارف فتنزل على الخد
وهذا المعنى موجود بدقة في القران الكريم :
قال تعالى (( ترى أعينهم تفيض من الدمع )) .
قال تعالى (( تولوا وأعينهم تفيض من الدمع )) .



شرح لحديث من يرد الله به خيرا



عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ".


رواه البخاري، ومسلم .



من فوائد الحديث:



1- فضل الفقه في الدين إذ جعله النبي صلى الله عليه وسلم علامة على إرادة الله تعالى بعبده الخير حيث وفقه إلى طلبه وتحصيله.



2- فضل علماء الشريعة فإن التنبيه على فضل العلم الشرعي تنبيه على فضل أهله. وأهله هم الذين جمعوا بين العلم والعمل.



3- الفقه في الدين يدخل فيه التفقه في العقيدة دخولاً أولياً ثم التفقه في العبادات والمعاملات وغير ذلك من مسائل الدين، وأولاها بالعناية ما يتعلق بتوحيد الله عز وجل في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.



4- خطر الزهد في العلم الشرعي والإعراض عن التفقه فيه فمن لم يرد الله به خيراً لا يفقهه في الدين.



5-العلم هبة من الله فليسأل العبد ربه أن يزيده علماً، وعليه أن يسلك سبيل التعلم وذلك بالأخذ عن العلماء الربانيين.



6- إذا لم يتمكن المسلم من التوسع في طلب العلم فعليه أن يتعلم ما أوجب الله عليه من التوحيد ومن العبادات التي افترضها الله عليه في يومه وليلته، وإذا التبس عليه أمر سأل أهل العلم عنه قال تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).

اجعل عملك لا ينقطع ابدااا.....



عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلامن صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له "
رواه مسلم . 

معاني المفردات:

الصدقة الجارية: المستمرة بعد الموت، كالوقف، وبناء المساجد ونحوها، فيبقى الأجر ما بقيت منفعة الصدقة.

من فوائد الحديث:

1- إذا مات ابن آدم انقطع عمله فعليه أن يستكثر من العمل الصالح قبل موته.

2- من فضل الله تعالى أن جعل للعبد سبباً يتجدد له به الثواب بعد موته.

3- مما يبقى به الثواب بعد الموت: 

أ- الصدقة الجارية كبناء المساجد وحفر الآبار وطباعة الكتب النافعة، وسائر الأوقاف التي وقفت على مقتضى الشريعة.
ب_ العلم النافع هو العلم الشرعي الذي يعلمه للناس فيحملونه عنه، أو يؤلفه في الكتب، ويبقى بعد موته.
ج_ الولد الصالح، لأن الأبوين كانا سبب وجوده، وفي هذا حث على العناية بالأبناء وتربيتهم التربية الإسلامية الصالحة حتى يكونوا من أسباب تجدد الثواب بعد الموت. 

4- من خير ما يقدم للميت المسلم بعد موته من الأحياء الدعاء الصادق له بما فيه خير له كالدعاء له بالرحمة والمغفرة والفوز بالجنة والنجاة من النار ونحو ذلك من الأدعية. 

5- قوله صلى الله عليه وسلم (أو ولد صالح يدعو له) ليس له مفهوم أي ان الدعاء النافع ليس هو الذي لا يصدر إلا من الولد بل لو دعا غير الولد نفعه ذلك إن شاء الله ولهذا شرع للمسلمين أن يصلوا على الجنائز ولو لم تكن جنائز آبائهم والصلاة عليها دعاء. 

6- في الحديث الإشارة إلى فضل الزواج والحث عليه وعلى كثرة النسل طلباً للذرية الصالحة.
مواضيع في نفس السلسلة على منتدى أنا مسلم

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?322937-%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%86-(%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%87-%D8%A5%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB)-%D9%85%D9%8A%D8%B3%D9%91%D8%B1-%D9%88%D8%A8%D8%B3%D9%8A%D8%B7

الحمد لله على نعمه الاسلام .....



عن البراء بن عازب قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولمَّا يلحد - أي لم يوضع في اللحد : وهو حفرة على جانب القبر يوضع فيها الميت - فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال : " استعيذوا بالله من عذاب القبر " مرتين أو ثلاثا ثم قال : " إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان " قال : " فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض " قال : " فيصعدون بها فلا يمرون - يعني بها - على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذه الروح الطيب فيقولون : فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى سماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة - فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال : " فتعاد روحه فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولون له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله فيقولون له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان له : وما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادي مناد من السماء أن قد صدق فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة " قال : " فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره " قال : " ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول : أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول : أنا عملك الصالح فيقول : رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي " . 

حال العاصي والكافر

قال : " وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله " قال : " فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الخبيث ؟ فيقولون : فلان بن فلان - بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا - حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ } 
فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا 
ثم قرأ : { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } 
فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك : فيقول : هاه هاه لا أدرى فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوا له من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر فيقول : أنا عملك الخبيث فيقول : رب لا تقم الساعة 
وفي رواية نحوه وزاد فيه : 
إذا خرج روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وفتحت له أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم . وتنزع نفسه يعني الكافر مع العروق فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وتغلق أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن لا يعرج روحه من قبلهم " 

رواه أحمد وصححه الشيخ الألباني في " مشكاة المصابيح " وفي " أحكام الجنائز "


اللهم اجعل خاتمتنا حسنة يا رب العالمين
آمين