تابعني على الفيس بوك

ترجم المدونه

القران الكريم

احدث االمواضيع

شاركنا وتواصل معنا

twitterfacebookgoogle pluslinkedinrss feedemail

الأربعاء، 8 مايو 2013

خبر الآحاد ؟

ما هو معنى خبر الآحاد؟ 


الجواب :
الحمد لله
ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا إلى قسمين : متواتر وآحاد .
القسم الأول : 
المتواتر: وهو ما رواه جمع تحيل العادة أن يجتمعوا جميعا على نقل الكذب وروايته ، سواء كان ذلك النقل للكذب باتفاق بينهم ، وتواطؤ عليه ، أو كان مجرد مصادفة ؛ فإن العادة تمنع ذلك كله . 
ثم يستمر ذلك في جميع طبقات السند ، ويكون مرجعه إلى الحس ، إما مشاهدة ، وإما سمعا ، أو نحو ذلك .

وينقسم المتواتر إلى قسمين:
متواتر لفظاً ومعنىً ، ومتواتر معنىً فقط.

فالمتواتر لفظاً ومعنى : ما اتفق الرواة فيه على لفظه ومعناه.
مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( من كذب عليَّ مُتعمداً فليتبوَّأ مقعدَه من النار ).

والمتواتر معنى : ما اتفق فيه الرواة على معنىً كلي ، وانفرد كل حديث بلفظه الخاص . 
مثاله : أحاديث الشفاعة ، والمسح على الخفين .

القسم الثاني : 
الآحاد : وهو ما سوى المتواتر .
وينقسم باعتبار الطرق إلى ثلاثة أقسام :
مشهور ، وعزيز ، وغريب .
1 – فالمشهور : ما رواه ثلاثة فأكثر، ولم يبلغ حد التواتر .
مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) .
2 – والعزيز : ما رواه اثنان فقط .
مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) .
3 – والغريب : ما رواه واحد فقط .
مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) .

فحديث الآحاد : ما ليس بمتواتر ، فإذا عرفت المتواتر ، فكل ما سواه : هو من أحاديث الآحاد .
والحديث المتواتر صحيح قطعا ، أما الآحاد : فمنه الصحيح ، ومنه الحسن ، ومنه الضعيف ، ومنه المنكر ، ومنه الشاذ ، ومنه الموضوع .

وإذا صح خبر الآحاد أفاد العلم ، وصار حجة في العقائد والأحكام .
قال الحافظ رحمه الله في "نخبة الفكر" (ص 1) :
" الخَبَرُ إمَّا أَنْ يَكُونَ :
- لَهُ طُرُقٌ بلا عَدَدٍ مُعَيَّنٍ. 
- أَوْ مَعَ حَصْرٍ بِمَا فَوْقَ الاثْنَيْنِ.
- أوْ بِهِمَا. 
- أَوْ بِوَاحِدٍ.
فالأَوَّلُ : المُتَوَاتِرُ المُفيدُ لِلْعِلْمِ الْيَقِينيّ بِشُرُوطِهِ .
والثَّانِي : المَشْهُورُ ، وَهُوَ الْمُسْتَفِيضُ عَلَى رَأْيٍ .
والثَّالِثُ : الْعَزِيزُ .
والرَّابِعُ : الغَرِيبُ .
وَكُلُّها -سِوَى الأوَّلِ- آحَادٌ ، وفيها الْمَقْبُولُ والْمَرْدُودُ ، لِتَوَقُّفِ الاسْتدْلالِ بها عَلى البَحْث عنْ أَحْوالِ رُوَاتِها ، دُونَ الأوَّل ، وَقَدْ يَقَع فيها مَا يُفيدُ العِلمَ النَّظَرِيَّ بالقرائنِ على الْمُخْتَار" انتهى .

راجع كتاب : " الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام " للشيخ الألباني رحمه الله .

والله تعالى أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

0 التعليقات :

إرسال تعليق