تابعني على الفيس بوك

ترجم المدونه

القران الكريم

احدث االمواضيع

شاركنا وتواصل معنا

twitterfacebookgoogle pluslinkedinrss feedemail

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

ابن تيمية تقي الدين

حمله الدفاع عن الرسول والاسلام
ابن تيمِيَّة، تقي الدين (661-728هـ، 1263-1328م).

تقي الدين أبو العَباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبدالله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي. شيخ الإسلام في زمانه وأبرز علمائه، فقيه أصولي ومفتي الدين الحصيف وصاحب الآثار الكبرى في علوم الدين والفكر الإسلامي. ولد بحرَّان بتركيا، ورحل إلى دمشق مع أسرته هربًا من غزو التتار. وتلقى العلم على والده وعلى مشايخ دمشق وظهرت عليه علامات النجابة منذ نعومة أظفاره، فكان قوي الذاكرة سريع الحفظ. نهل من منهج النبوة، حتى آلت إليه الإمامة في العلم والعمل سنة 720هـ.
كان من أشد مفكري الإسلام نقدا للفلسفة وعلم الكلام، ودعا إلى وضع العقل بعد النقل وليس قبله. وقد صنف كتاباً ضخماً سماه درء تعارض العقل والنقل أو موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول رد فيه على شطحات الفلاسفة، وفند فيه دعاوى أهل الفرق الضالة حسب رأيه واجتهاده، ودافع فيه عن المنطق الفطري، وهو المنطق السليم، منطق القرآن الكريم. وفي كتابه الرد على المنطقيين حمل على دعوى أتباع أرسطو من المنطقيين الذين ذهبوا إلى أن المفاهيم التي ليست بديهية لاتدرك إلا بالحد (الدليل) بحجة أنها لما كانت غير بديهية كان لابد لها من دليل، وإلا كانت دعوتهم باطلة، وبيَّن ابن تيمية أن تحديد المفاهيم تكتنفه الصعاب، وحتى من دافع عن المنطق من أهل الفلسفة وعلم الكلام، اضطر إلى التسليم بصعوبة تحديد الجنس أو الفصل الخاص، الذي يقوم عليه التعريف، ونسبه ابن تيمية إلى اختلاف الناس في سرعة إدراك الحد الأوسط في القياس مثل حيوان يمشي على أربع، والكلب حيوان، الكلب يمشي على أربع، فالحد الأوسط هنا وهو الكلب حيوان لايحتاج إليه الذكي، ولايستفيد منه الغبي. والنتيجة تحصيل حاصل. وانتقد كذلك نظريات البرهان عند أرسطو باعتبار أن البرهان يتناول الكلّيات الذهنية، في حين أن الكائنات موجودات جزئية، ولذلك فالبرهان لايؤدي إلى معرفة إيجابيته بالكائنات بشكل عام وبالله بشكل خاص.

ذهب ابن تيمية إلى مصر فسُجن بها، ورجع إلى دمشق، وجاهد ضد التتار وحبسه السلطان لفتواه عن طلاق الثلاث، وتحرش به علماء دمشق عند السلطات ليوقعوا به، فَحُبِس ثانية في قلعة دمشق ومات فيها. وخرجت البلدة على بكرة أبيها تشيع جنازته.
كان ابن تيمية صالحاً مصلحاً، داعيا إلى الإصلاح والعودة إلى القرآن والسنة، وكان ذا باع طويل في اللغة العربية وعلومها، وفي مختلف العلوم. تربو مصنفاته على ثلاثمائة مجلد في علوم الإسلام المختلفة من أهمها: اقتضاء الصراط المستقيم في الرد على أهل الجحيم؛ السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية؛ الصارم المسلول على شاتم الرسول؛ الواسطة بين الخلق والحق؛ العقيدة التدمرية؛ الكلام على حقيقة الإسلام والإيمان؛ العقيدة الواسطية؛ بيان الفرقان بين أولياء الشيطان وأولياء الرحمن؛ تفسير سورة البقرة؛ درء تعارض العقل والنقل؛ منهاج السنة النبوية؛ مجموعة الفتاوى.
خالف بعضُ الأئمة والعلماء بعضَ آراء ابن تيمية وفتاويه وردوا عليه. ومن هؤلاء العلماء: صفي الدين الهندي وتقي الدين السبكي وشمس الدين الذهبي وابن حجر العسقلاني والعز بن جماعة وبدر الدين محمد بن إبرهيم بن جماعة وغيرهم.

نقلا عن
الموسوعة العربية العالمية Global Arabic Encyclopedia
http://www.mawsoah.net

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

الإعجاز العلمي في عدم صلاه المراءه الحائض

حمله الدفاع عن الرسول والاسلام

أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن حركات البدن والرياضة مثل الصلاة تفيد كثيراً النساء الحوامل، لأن المرأة المصلية عندما تؤدي السجود والركوع يزيد جريان الدم إلى الرحم.
 بالإضافة إلى أن خلية الرحم والمبيض شبيهة بخلية الكبد التي تجذب كثيراً من الدماء.
ولا شك أن رحم الحامل يحتاج إلى الدماء الوفيرة لكي تغذي الجنين ولتصفية الملوثات من دمه، وعندما تؤدي الحامل الصلاة، فإنها تساعدها في إيصال الدم بوفرة إلى الجنين.

أما الحائض فإذا أدت الصلاة فإنها تسبب اندفاع الدم بكثرة إلى رحمها، مما يؤدي إلى فقدانه ونزوله في دم الحيض ولذلك حرمها الله ليحفظها من اشتداد النزف.

ويقدر حجم الدم والسوائل المفقودة من جسم المرأة أيام الحيض بـ 34 ملي لتر من الدم ومثله من السوائل، ولو أدت الحائض الصلاة فإنها تتسبب في هلاك الجهاز المناعي بجسمها؛ لأن كريات الدم البيضاء التي تقوم بدور مهم في المناعة، تضيع عبر دماء الطمث المفقودة من الجسم.

ونزيف الدم بصفة عامة يزيد من احتمالات العدوى بالأمراض، أما الحائضات فقد حفظهن الله سبحانه من العدوى بتركيز كريات الدم البيضاء في الرحم خلال الدورة الشهرية لكي تقوم بالمدافعة والحماية ضد الأمراض.

أما إن صلت المرأة أثناء الحيض فإنها تفقد الدماء بقدر هائل وتفقد معها كثيراً من كريات الدم البيضاء، مما يعرض سائر أعضاء جسمها مثل الكبد والطحال والغدة الليمفاوية والمخ للمرض.

وتظهر هنا حكمة منع الصلاة أيام الحيض للنساء حتى يطهرن، كما وصفه القرآن على انه أذى بقوله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} البقرة222.

بالإضافة إلى أن تحريك الجسم لا سيما في السجود والركوع، يزيد سيلان الدماء إلى الرحم ويسهل فقدانه هباءً، بالإضافة إلى ما يسببه من نقص الأملاح المعدنية من الجسم.
وينصح الأطباء في فترة الطمث بالاستراحة وتناول الوجبات الغذائية، لكي لا يضيع من الجسم الدم وسائر الأملاح الثمينة، وهنا تتضح أيضاً حكمة منع الصوم أيضاً للنساء في الحيض.

كما يؤكد الطب ضرر ممارسة الرياضة والأعمال الشاقة بالنسبة للحائض.
ومن الأعراض المَرَضية التي تصيب النساء قبل الطمث، الإعياء والألم في الثدي ووجع الظهر والأرجل والإمساك أو الإسهال والصداع والرغبة في التبوُّل وغيرها، كما تكون المرأة عصبية في هذه المدة، وتشتد هذه الأعراض بين المرضى الذين يعانون من الربو والحساسية.

وللصلاة فوائد لا تحصى، إذا أداها من يعاني من الاضطرابات النفسية مثل النساء اللاتي اقترب موعد دورتهن الشهرية، كما أن الوضوء بالماء البارد يبرد الجسم والنفس والجهاز العصبي.

وتبين الدراسة أن وضع القدمين في الماء البارد يبرد الجسم كله، وتظهر هذه البحوث حكمة قول النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة والوضوء عند الغضب واليأس، وإن اجتمع الوضوء والصلاة والصوم في آن واحد لا غرو أنها تمنح شفاءً كاملاً للسيدات اللاتي يعانين من أعراض المرض، قبل الدورة الشهرية.

ولا يوجد في الطب الحديث علاج مفيد لجميع الأعراض المرضية التي تعاني منها السيدات قبل الطمث واضطراباته

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

يـــــوم القيامـــــــة

 يــــــوم القيامــــــة

حمله الدفاع عن الرسول والاسلام


حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا أبي، ثنا حجاج بن نصير، ثنا عباد بن راشد، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 
"تعرض الأعمال على الله يوم القيامة، فتجيىء الصلاة،
فيقول: يا رب! أنا الصلاة، فيقول الله: إنك على خير، وتجيىء الصدقة، فيقول: يا رب! أنا الصدقة، فيقول: إنك على خير، ويجيىء الصوم، فيقول: يا رب أنا الصوم، فيقول الله: إنك على خير، حتى يجيىء الإسلام، فيقول: يا رب! أنت السلام، وأنا الإسلام، فيقول الله! إنك على خير، بك آخذ اليوم، وبك أعطي، فيقول الله: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} و {مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
 لم يروه عن عباد بن راشد إلا حجاج بن نصير.


تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (2 لـ 180) وأخرجه -أيضاً- أحمد (2/ 362) عن أبي سعيد مولى بني هاشم وأبو يعلى (11/ 104) من طريق يونس كلاهما عن عباد ابن راشد، ثنا الحسن، ثنا أبو هريرة، ونحن إذ ذاك بالمدينة، فذكرا الحديث، وقال الهيثمي في المجمع (10/ 345): وفيه عباد راشد وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.
قلت: عباد بن راشد قال فيه ابن حجر صدوق له أوهام وهو من رجال البخاري، فالحديث حسن الإِسناد -إن شاء الله

الغزالي

أبو حامد الغزالي (450 - 505هـ، 1058 - 1111م).
حمله الدفاع عن الرسول والاسلام


حجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد، أبو حامد الغزاليّ وُلِدَ في طُوس، وفقد أباه صبيًّا، فرباه وصيٌّ صوفي فترة من الزمن، ثم وضعه في مدرسة خيرية يعيش ويتعلم. أتى نيسابورَ، وتعلَّم التصوف على الفرامدي، والفقه والكلام على إمام الحرمين، ثم أتى مجلس نظام المُلك، وزير السلاجقة سنة 478هـ (1085م)، حيث أقام ست سنوات، عيّنه بعدها الوزير أستاذًا في نظامية بغداد. درّس في بغداد أربع سنوات (484-488هـ) مرّ أثناءها بشكوك وألف كتابين هما: مقاصد الفلاسفة؛ حيث عرض فلسفة الفارابي وابن سينا، وتهافت الفلاسفة، حيث انتقد هذه الفلسفة. ترك بغداد، ومارس الزهد عشر سنوات، عاد بعدها إلى التعليم في نيسابور. اعتزل التعليم بعد سنة 500 هـ، 1106م وظل في عزلته حتى موته.

الغزالي مفكِّر كبيرّ محيط بمقالات الفلاسفة، نافذ البصيرة في المجتمع وأهله. وعلى الرغم من أنه لم يكن مقتدرًا في الرياضيات والطبيعيات، إلا أنه أخذ منها أمله وأقرّ بصحة براهينها. أما في المنطق والفلسفة الخالصة فكان عَلَمًا من أعلامها، غير أنه استخدم المنطق لنصرة الدين، وحمل على الفلسفة لأنها تُضِلُّ ذوي الاستعداد العقلي القاصر. أهم كتبه: مقاصد الفلاسفة (487هـ)؛ تهافت الفلاسفة (488هـ)؛ المستظهري؛ الاقتصاد في الاعتقاد (488 هـ)؛ إحياء علوم الدين (488هـ)؛ أيها الولد، ويسمى الولدية (501 هـ)؛ المنقذ من الضلال (502هـ)؛ المستصفى (503هـ)؛ إلجام العوام عن علم الكلام (بين 504 - 505هـ)، وغيرها.

نقلا عن
الموسوعة العربية العالمية Global Arabic Encyclopedia
http://www.mawsoah.net

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

كلاب الله في أرضه



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

يا ساكنين قلوبنا عذرا مدى الأيام عذرا ..
هذي تحايا القلب أرسلها إلى الأحباب شعرا ..
قوم إذا خالطتهم أحببتهم سرا وجهرا ..
صادوا قلوب رفاقهم بصفائهم يسرا وعسرا ..

** أحبكم في الله **

أشهد الله أني أحبكم في الله وأسأل الله تعالى أن يجمعنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله . 

*يحكى أن ابنة هولاكو زعيمِ التتار كانت تطوف في بغداد، فرأت جمعاً من الناس يلتفـون على رجل منهم، 
فسألت عنه فإذا هو عالم من علماء المسلمين، فأمرت بإحضاره، فلما مثل بين يديها سألته: ألستم المؤمنين بالله؟
قال : بلى. 
قالت: ألا تزعمون أن الله يؤيد بنصره من يشاء؟
قال : بلى. 
قالت: ألم ينصرنا الله عليكم؟ 
قال : بلى.
قالت: أفلا يعني ذلك أننا أحب إلى الله منكم ؟
قال: لا. 
قالت: لم؟!
قال: ألا تعرفين راعي الغنم ؟ 
قالت : بلى.
قال: ألا يكون مع قطيعه بعض الكلاب؟ 
قالت: بلى.
قال: ما يفعل الراعي إذا شردت بعض أغنامه ، وخرجت عن سلطانه؟
قالت: يرسل عليها كلابه لتعيدها إلى سلطانه.
قال: كم تستمر في مطاردة الخراف؟ 
قالت: ما دامت شاردة.
قال: فأنتم أيها التتار كلاب الله في أرضه وطالما بقينا شاردين عن منهج الله وطاعته فستبقون ورائنا حتى نعود إليه جل وعلا.
"اللهم ردَّنا إليك ردًا جميلا"

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

السفيه ينطق في أمر العامة

حمله الدفاع عن الرسول والاسلام


حدثنا بكر، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك.
عن النبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
بين يدي الساعة ستون خداعة يتهم فيها الأمين، ويؤتمن المتهم، وينطق فيها الرويبضة، قالوا: وما الرويبضة؟ قال: السفيه ينطق في أمر العامة.

تراجم رجال الإِسناد.
* ابن لهيعة صدوق لكنه اخلط في آخره.

تخريجه: أخرجه الطبراني في الأول (1 لـ 186) وأخرجه -أيضاً- أحمد (3/ 220) من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن المنكدر، وعبد الله بن دينار، عن أنس، وأخرجه أبو يعلى (6/ 378) من طريق محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن دينار -به، وقال الهيثمي في المجمع (7/ 284): وفيه ابن إسحاق -وهو مدلس، وفي إسناد الطبراني ابن لهيعة وهو لين.

قلت: الحديث بمجموع الطريقين حسن، وقد صرح ابن إسحاق بالسماع عند البزار (كشف الأستار 4/ 132) وله شاهد عن أبي هريرة أخرجه ابن ماجه (2/ 1339) وأحمد (2/ 291) والحاكم (4/ 465).

الأحد، 24 نوفمبر 2013

الأدلة والبراهين على أن اليهود والنصارى من المشركين




الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين، نبينا محمد،
 
وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛

فلم يخطر بالبال –قبلُ- أنّ هذه المسألة –أعني بيان كفر اليهود والنصارى وأنهم في 

النار – ستحتاج إلى بيان، ودفع شبه، وعناية من الدعاة إلى الله؛ لأن هذه من 

المسلمات التي لا ينبغي أن يطرقها التشغيب.

ولكن لما كان هذا وجب البيان؛ إظهاراً للعلم، وإقامة للحجة..

وهذه بعض الأدلة الموضحة لما سبق تقريره:
 
الدليل الأول 


قوله تعالى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} .

هذا حكم من الله تعالى "بتكفير فرق النصارى من الملكية، واليعقوبية، والنسطورية، 

ممن قال منهم: بأن المسيح هو الله -تعالى الله عن قولهم وتنزه وتقدس- " .


 
الدليل الثاني


قوله تعالى:{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ 

يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} .

فهذا موضع آخر يحكم الله تعالى فيه بكفرهم.


 
الدليل الثالث


قال تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} .

والإسلام له معنيان، معنى عام، يتناول إسلام كل أمة متبعة لنبي من الأنبياء قبل أن 

يُبعث محمد صلى الله عليه وسلم، ولما بعث نبينا صلى الله عليه وسلم بقي هذا 

الاسم لدينه لا يُطلق على غيره، والدليل قوله تعالى:{وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى

 تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ، فالآية واضحة الدلالة 

على أن دينهم مغاير لملة إبراهيم بدليل الإضراب فيها، وملة إبراهيم الإسلام، قال

 تعالى:{مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ} ، فدينهم ليس إسلاماً.

ومن الأدلة:{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ 

هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ 

نَصِيرٍ} . فسمَّى الله ما هم عليه (هوى)، ولا يكون الهوى ديناً مقبولاً عند الله.
 


الدليل الرابع


قوله تعالى:{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ 

الْخَاسِرِينَ} ، ووجه الدلالة منها ظاهر لا يخفى.


 
الدليل الخامس


قوله تعالى:{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} .

وجه الدلالة: أنّ نوحاً عليه السلام أول رسول، قال تعالى:{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا 

إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ} ، ولم يقل: من قبله؛ لأنه أول رسول، وفي حديث 

الشفاعة يقول الناس له يوم القيامة :" أنت أولُ الرسل إلى أهل الأرض"، ولما كذبه

 قوم جعل الله تكذيبهم له تكذيباً لجميع المرسلين.

وهذه الآية دليل من أدلة كثيرة على كفر النصارى الذين يقولون إن عيسى بشر

 وليس إلهاً –كشهود يهوه- فما داموا لا يؤمنون بنينا صلى الله عليه وسلم فلا شك في كفرهم.
 


الدليل السادس


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «وَالَّذِي

 نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ 

يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ».

فهذه بعض الأدلة على أنه لا دين مقبول عند الله سوى الإسلام.

وكعادة المضللين، لا يهدأ بالهم، ولا تطيب نفوسُهم إلا بالتشويش في مثل هذه 

المسلَّمات؛ لتكون سيرتهم على الألسن باقية، وبقعةُ ضوء الشُّهرة لهم حاوية.. 

وهذا مسرد لبعض شبهاتهم الخاوية، متلوَّةٌ بالإجابات الماحية.


 
الشبهة الأولى


نعت الله اليهود والنصارى بالكفر، ولم ينعتهم بالشرك.

والجواب عن هذا الجهل المركب يكون بطريقين، بالمنع والتسليم.

أما المنع فلأنَّ وَصْفَهم بالشرك ثابتٌ في القرآنِ والسنة والآثارِ الصحيحة.

أما القرآن ففي موضعين..

الأول: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ 

اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا 

لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} .

قال الإمام الطبري:" يقول الله تعالى ذكره: فلما اختبرتهم وابتليتهم بما ابتليتهم به

 أشركوا بي،وقالوا لخلق من خلقي وعبد مثلهم من عبيدي وبشر نحوهم معروف

 نسبه وأصله مولود من البشر يدعوهم إلى توحيدي ويأمرهم بعبادتي وطاعتي ويقر 

لهم بأني ربه وربهم وينهاهم عن أن يشركوا بي شيئاً: هو إلههم؛جهلاً منهم بالله، 

وكفراً به" .فالشرك كما يكون في العبادة يكون بصرف الصفات التي لا تكون إلا لله

 لغير الله ، ولهذا حُكم عليهم بالشرك.


الموضع الثاني:{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا 

أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
 .
فهذا نعت لهم بالشرك، قال الإمام الطبري مبيِّناً المراد بهؤلاء المشركين:" القائلون:

{عزير ابن الله}، والقائلون:{المسيح ابن الله}، المتخذون أحبارهم أرباباً من دون

 الله"
 .
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ، 

فَقَالَ: «يَا عَدِيُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ»، وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فِي سُورَةِ بَرَاءَة: {اتَّخَذُوا 

أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ

 كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اسْتَحَلُّوهُ وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ» ، وللطبراني 

والبيهقي: قال عدي: إنَّا لسنا نعبدهم ! فقال صلى الله عليه وسلم: «أليس يحرمون

 ما أحل الله فتحرمونه، و يحلون ما حرم الله فتستحلونه»؟ قلت: بلى. قال: «فتلك

 عبادتهم».

وأما السنة فالأدلة كثيرة أكتفي منها بالحديث التالي: 

عن  أُمِّ سَلَمَةَ قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ 

الْأَحَدِ أَكْثَرَ مِمَّا يَصُومُ مِنْ الْأَيَّامِ وَيَقُولُ: «إِنَّهُمَا عِيدَا الْمُشْرِكِينَ؛ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ 

أُخَالِفَهُمْ» .

ومن الآثار التي نعتت النَّصارى بالشرك ما ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله 

عنه:" لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم؛ فإن السخطة تنزل عليهم" 
.
وأما التسليم فلو سلمنا بأنَّ الله لم ينعتهم بالشرك –وهذا باطل، وإنما هو تسليم 

جدلي محض لبيان باطلهم- أقول: لو سلمنا بذلك فقد نعتهم بالكفر، وكفرهم أكبر، 

والشرك نوع من أنواعه؛ لذا قال الله تعالى في قصة الجنتين: {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ

 يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا} ، قال له 

{أكفرت}، ثم قال عن نفسه:{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ 

خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا} .

ومنشأ هذه الشبهة اعتقاد أصحابها أنّ الكفر محصور في الكفر الأصغر، وهذا خلط

 وجهل، فالكفر فيه الأصغر والأكبر، والشرك كذلك.


 
الشبهة الثانية

 
استدلالهم بقول الله تعالى:{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ 

أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى} .

والجواب: أنَّ من يقف عند هذا الحد من الآية كمن يقف على المصلين في قوله 

تعالى: {فويل للمصلين}، لأنك لو استرسلت في قراءة الآية الكريمة فستجد بها قوله

 تعالى:{ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ 

إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا 

فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا 

رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ * فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ 

خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ 

الْجَحِيمِ}، فالآية في النصارى الذين آمنوا، وليست في الذين أصروا على كفرهم من

 الذين جاء وعيدهم في آخر الآيات البينات.
 


الشبهة الثالثة


قال أحدهم: من قال اليهود ليسوا على شيء فقد شابه النصارى، ومن قال النصارى

 ليسوا على شيء شابه اليهود، والله أنكر على الطائفتين بقوله:{وَقَالَتِ الْيَهُودُ 

لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ 

الْكِتَابَ} .

والجواب: الآية تذمهم؛لاختلافهم مع أنَّ مرجعيتهم واحدة.

وإلا فما تقول في قوله تعالى:{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ 

وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ} . ولو أقاموا ذلك لآمنوا بمحمد صلى الله عليه

 وسلم، قال تعالى:{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ 

فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ} .


 
الشبهة الرابعة


الاستدلال بالآيات المبينة لنجاة اليهود والنصارى، كمثل قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ 

وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ 

أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} .

والجواب: أنّ هذه الآيات فيمن مات على الإسلام قبل بعثة النبي صلى الله عليه 

وسلم، أو أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به، وهذا بلا خلاف.


 
الشبهة الخامسة


الاستدلال بقوله تعالى:{وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ} .

والجواب: ما قاله شيخ المفسرين الإمام الطبري:" كيف تقرون أيها اليهود بحكم 

نبيي محمد صلى الله عليه وسلم مع جحودكم نبوته، وتكذيبكم إياه، وأنتم تتركون 

حكمي الذي تقرون به أنه حق عليكم واجب، جاءكم به موسى من عند الله ؟ يقول: 

فإذ كنتم تتركون حكمي الذي جاءكم به موسى الذي تقرون بنبوته في كتابي، فأنتم 

بترك حكمي الذي يخبركم به نبيي محمد أنه حكمي أحرى مع جحودكم نبوته " .


 
الشبهة السادسة

أباح الله ذبيحتهم وحرَّم ذبيحة المشركين، وأباح الله النكاح من نسائهم وحرم نكاح

 المشركات، فهذا يدل على أنَّهم ليسوا بمشركين.

الجواب: نصوص الشرع لا يناقض بعضها بعضاً، قال تعالى:{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ 

وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا}
 .
فأهل الكتاب اختُصوا ببعض الأحكام، ولا يلزم هذا أنهم ناجون من الشرك الذي نُعتوا 

به في القرآن والسنة. فالدليل الخاص لا يبطل العام، وإنما يخصص بعض أفراده. ألا 

ترى أن الله حكم بقطع يد السارق بقوله:{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا}  

فالآية تعم كل سارق، من سرق ربع دينار أو أقل، ولكن جاءت الأدلة المخصِّصة

 التي تدل على أنه لا قطع إلا في ربع دينار فصاعداً.


 
الشبهة السابعة 


الاستدلال بقوله تعالى:{فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ 

مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} .

قال الإمام القرطبي المالكي:" الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد غيره... 

أي: قل يا محمد للكافر: فإن كنتَ في شك مما أنزلنا إليك {فاسأل الذين يقرؤون

 الكتاب من قبلك} أي: يا عابد الوثن إن كنت في شك من القرآن فاسأل من أسلم من 

اليهود يعني عبد الله بن سلام وأمثاله " .

في الختام:

مما تجدر الإشارة إليه أنَّ من القواعد العلمية المقررة عند علمائنا: أنَّ من لم يكفر 

الكافر، أو صحَّح مذهبه، أو شكَّ في كفره، فهو كافر مثله. 

هذا فيمن شكَّ، فكيف بمن شّكَّك.

وهذه فائدة أختم بها:

قال البغوي رحمه الله في تفسيره المعالم (1/255):" فإن قيل: كيف أطلقتم اسم 

الشرك على من لا ينكر إلا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال أبو الحسن بن 

فارس لأن من يقول القرآن كلام غير الله فقد أشرك مع الله غيره". 

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


دكتور: مهران ماهر عثمان
داعيه إسلامي وباحث