تابعني على الفيس بوك

ترجم المدونه

القران الكريم

احدث االمواضيع

شاركنا وتواصل معنا

twitterfacebookgoogle pluslinkedinrss feedemail

السبت، 27 أبريل 2013

لذة الإيمان جنة الدنيا... ولكن؟



نا لا أشعر بلذة الإيمان والإسلام، ففي الصلاة يحلو لي الشرود والتخيل والتفكير في شتى المواضيع الشخصية والعملية والأسرية حتى الجنسية منها، وخارجها أحب سماع الأغاني مثلا، وأخبار الفن، وحتى لو سمعت درسا أو محاضرة دينية أتأثر بها، وأنفعل معها، ولكن بعد الانتهاء منها أعود لسابق عهدي. كما أقضي وقتا طويلا أمام الإنترنت وأتصفح مواقع الجنس والصور الإباحية، وكأن شيئا ما يشدني إليها، ولا أجد شيئا يصرفني عنها سوى انتهاء الدوام مثلا، أو دخول أحد ما لمكتبي. والله إني حاولت وجاهدت ودعوت الله ولم يتغير شيء، فما هو الحل؟ أرجو المساعدة ولو بالعلاج والرقية والطب النفسي. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
الأخ السائل الكريم..
إن لذة الإيمان جنة الدنيا، والوصول إليها وتذوقها لا يأتي بغير ثمن، فكلما ازداد الإيمان زاد إحساس المرء به وتذوق حلاوته، والإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، وكلما وقع العبد في معصية فإنه ينكت في قلبه نكتة سوداء، ففي الحديث عن حذيفة رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ". رواه مسلم. فإذا أظلم القلب بالمعصية فإنه لن يجد للطاعة لذة ولا طعماً، ولن تكون على الوجه المطلوب حتى يحقق آثارها ويجني ثمارها، "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر" فما تقوم به يا أخي هو سبب ما تشكو منه. فدواؤك بيدك بإذن الله كما أن داءك من فعلك.
يقول أبو العتاهية:
رأيت الذنوب تميت القلوب... وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب... وخير لنفسك عصيانها
أخي الكريم: يقول النبي صلى الله عليه وسلم "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" رواه البخاري ومسلم. ولا شك أن ما تنظر إليه من منكرات له تأثير كبير في إفساد قلبك وظلمته وقسوته، يقول ابن كثير: (النظر داعية إلى فساد القلب، كما قال بعض السلف: "النظر سهام سم إلى القلب"؛ ولذلك أمر الله بحفظ الفروج كما أمر بحفظ الأبصار التي هي بواعث إلى ذلك) "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" وهذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فإذا غض المسلم بصرة زكت نفسه بنص القرآن الكريم حيث قال سبحانه: "ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ" أي: أطهر لقلوبهم وأنقى لدينهم، كما قيل: "مَنْ حفظ بصره، أورثه الله نورًا في بصيرته". والمسلم مأمور بتزكية نفسه حيث يقول تعالى: "قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها".
ولقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه بغض البصر فقال له: "يَا عَلِيُّ لَا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ" رواه أبو داود. وسمى النظر إلى المحرمات بزنى العين فقال صلى الله عليه وسلم: "كُتِبَ على ابن آدم حَظّه من الزنى، أدرَكَ ذلك لا محالة. فَزنى العينين: النظر. وزنى اللسان: النطقُ. وزنى الأذنين: الاستماع. وزنى اليدين: البطش. وزنى الرجلين: الخطى. والنفس تمَنّى وتشتهي، والفرج يُصَدِّق ذلك أو يُكذبه" رواه البخاري ومسلم.
أخي الكريم أفكارك وشرودك في صلاتك صورة من واقع حياتك يأتي بها الشيطان إليك، ليصرفك عن الصلاة وخشوعها فتصليها، وربما لم يكتب لك منها شيء لأنك لم تعقل منها شيئا، قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلا عُشْرُ صَلاتِهِ تُسْعُهَا ثُمْنُهَا سُبْعُهَا سُدْسُهَا خُمْسُهَا رُبْعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا" رواه أبو داود.
ترى أخي الكريم: أتستحق تلك الأغاني وتلك الأفلام والمشاهد أن تخسر من أجلها لذة الإيمان وحلاوته؟ أتستحق تلك المنكرات أن تخسر بسببها الخشوع في الصلاة وهي الصلة بينك وبين ربك؟
أخي الكريم: بدل أن تشكر نعمة الله عليك في السمع والبصر والصحة والوظيفة فتستخدمها في طاعته تستخدمها في معصية الله سبحانه؟ هل هذا يليق بك؟ وهل ترضى ذلك لنفسك؟
أتشك بأن الله يراك؟
أتجعل الله تعالى أهون الناظرين إليك فلا تصرفك مراقبته عن تلك المنكرات، ويصرفك دخول البشر عليك؟
بالله عليك أيهم أعظم خشية في قلبك؟ وأيهم أحق أن تخشاه؟
ماذا لو رأى أحد زملائك أو رئيسك في العمل ما تراه على شاشة جهازك؟ كم سيكون حياؤك وخجلك، فاستحي من الله سبحانه فهو أحق أن يستحيا منه. قال صلى الله عليه وسلم: "اسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ، قَالَ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ. قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ وَلَكِنَّ الاسْتِحْيَاءَ مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى وَلْتَذْكُرْ الْمَوْتَ وَالْبِلَى وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ" رواه الترمذي.
ماذا لو وافاك الأجل وغرغرت الروح وبلغت الحلقوم وأنت على هذه الحال: أتراها خاتمة حسنة تلقى الله عليها؟
واعلم أن الوقت الذي تقضيه وأنت في العمل على الإنترنت فيما ليس من مصلحة عملك أنت مسؤول عنه، وما تأخذه من أجر عن ذلك الوقت إذا كنت تقصر في عملك فيكون كسبك فيه الحرام تأكل منه فكيف يستجيب الله لك والنبي صلى الله عليه وسلم "ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام فأنى يستجاب له؟" رواه مسلم.
أخي الكريم تب إلى الله تعالى فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وباب التوبة مفتوح، فالله يقول: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم.." فإذا تبت وحققت شروط التوبة من إقلاع عن تلك المعاصي وندم عليها وعزم على عدم العودة إليها فإن لك عند الله عرضا خاصاً بك وبأمثالك "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً" [الفرقان:70] هل تتخيل ذلك الفضل العظيم.
وإذا حدثتك نفسك بشيء من تلك المنكرات فقم وتوضأ وصل ركعتيك، واتل شيئا من القرآن وأكثر من الاستغفار.
وإذا كان عملك يستلزم الجلوس على الإنترنت طويلاً  ولا تجد ما تملأ به وقتك فاملأه بسماع مواد صوتية تفيدك في دنياك وآخرتك، استمع للقرآن الكريم، للدروس والمحاضرات والدورات النافعة. فإن مثل هذه المشاهدة لا سيما مع كثرتها واستمرارها تستغرق وقتا كان يمكن استثماره في طاعات كثيرة أو منافع وعلوم دنيوية وحياتية تفيدك وتؤجر عليها، وضياعها دون تلك الثمرات سيكون من الحسرات، وأنت ستسأل عن العمر وعن الشباب وعن تلك النعم فأعد الجواب. وإذا لم تستطع ذلك كله فقم عن الجهاز بعد إنجاز عملك، ولا تجلس على الإنترنت أبدا.
يقول ابن القيم (ومن أطلق لحظاته دامت حسراته، وفي غض البصر عدة منافع أحدها: أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره.
الثاني: أنه يمنع من وصول أثر السم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه.
الثالث: أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعية على الله فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده من الله وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه.
الرابع: أنه يقوي القلب ويفرحه كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه.
الخامس: أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة، ولهذا ذكر سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر فقال "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم" ثم قال أثر ذلك "الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح" أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه. وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى واجتناب هدى وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب، فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام.
السادس أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل، والصادق والكاذب، وكان شاه بن شجل الكرماني يقول: من عمر ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، واعتاد أكل الحلال لم تخط له فراسة) [الجواب الكافي (ج 1 / ص 125)].
إن الطريق إلى التخلص مما أنت فيه من البلاء يتمثل في الخطوات التالية:
1- استشعر نعمة الله عليك في السمع و البصر، وكلما خطرت ببالك تلك المنكرات استحضر معها قبحها وعقوبتها عند الله تعالى.
2- اجتهد في الطاعات فإن الطاعة تجر أختها. واشتغل بخدمة الإسلام وعون المسلمين بالتعليم والدعوة، واملأ وقتك على الإنترنت بالمشاركة فيما ينفعك كالمنتديات الإسلامية الجادة، وسماع المحاضرات لا سيما الإيمانية، وسماع القرآن.
3- اقرأ القرآن بتدبر وتمعن، وأكثر من تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، وحاول أن تمر آياته على قلبك قبل لسانك ليتفاعل القلب معها. وليكن حظك من القرآن التلاوة والعمل وليس الحفظ فقط، ليكون القرآن حجة لك لا حجة عليك. احذر مخالفة أمر القرآن فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "والقرآن حجة لك أو عليك" رواه مسلم.
4- أكثر من الدعاء والتضرع إلى الله –لا سيما في أوقات الإجابة- بأن يصرف الله قلبك عن تلك المعاصي والمنكرات، فقلبك بين إصبعين من أصابع الله فاسأل الله تعالى أن يثبت قلبك على طاعته ويصرفه عن معصيته.
5- جالس الأخيار والصالحين، واقرأ سير من مضى منهم لتحذو حذوهم.
وإذا فعلت ذلك كله ولم يجد نفعاً فربما تكون مدمنا على المشاهد الإباحية، فاعرض نفسك على طبيب نفسي موثوق لعل الله أن يعينك على التخلص من هذا البلاء.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه.

الخميس، 25 أبريل 2013


قصة البعير وسجوده وشكواه لرسول الله صلى الله عليه و سلم



 
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أهل البيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه وأنه استصعب عليهم فمنعهم ظهره وأن الأنصار جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه (أي نستقي عليه) أنه استصعب علينا ومنعنا ظهره, وقد عطش الزرع والنخل
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه: قوموا فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته, فمشى النبي صلى الله عليه و سلم نحوه
فقالت الأنصار: يا رسول الله إنه قد صار مثل الكلب وإنا نخاف عليك صولته
فقال: ليس عليََ منه بأس
فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل نحوه حتى خر ساجداً بين يديه, فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بناصيته أذل ما كانت قط, حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه: هذه البهيمة لا تعقل تسجد لك, ونحن أحق أن نسجد لك
فقال: لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر, ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها, والذي نفس محمد بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتفجر بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه - رواه الإمام أحمد في مسنده
وعن عبد الله بن جعفر- رضى الله عنهما قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم خلفه فأسر إليَ حديثاً لا أخبر به أحداً أبداً وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل(أي جماعة النخل) فدخل يوماً حائطاً من حيطان الأنصار فإذا جمل قد أتاه فجرجر (أي ردد صوته في حنجرته) وذرفت عيناه قال بهر وعفان: فلما رأى النبي صلى الله عليه و سلم حنَ وذرفت عيناه فمسح رسول الله صلى الله عليه و سلم سراته (الظهر وقيل السنام) وذفراه (العظم الشاخص خلف الأذن ) سكن فقال: من صاحب هذا الجمل؟
فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله
فقال: أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله, إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه - رواه أبو داوود والإمام أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك

قال جون وليام دريبر عن النبى؟



جون وليام دريبر
يقول " جون وليام دريبر " الحاصل على دكتوراة في الطب والحقوق في كتابه " تاريخ التطور الفكري الأوروبي " . طبعة لندن ( 1875 ) المجلد الأول ، ص 229 و 230 :
" ولد في مكة بجزيرة العرب عام 569 بعد المسيح ، بعد أربع سنوات من موت جوستنيان الأول ، الرجل الذي كان له من دون جميع الرجال ، أعظم تأثير على الجنس البشري .. وهو محمد " .

شاهد ماذا قال ديوان شند شرمة عن نبينى محمد عليه افضل الصلاه واتم التسليم



- ديوان شند شرمة
يقول " ديوان شند شرمة " في كتابه: " أنبياء الشرق ". طبعة كلكتا ( 1935 ) ص122:
" لقد كان محمد روح الرأفة والرحمة وكان الذين حوله يلمسون تأثيره ولم يغب عنهم أبدا " .

هذا ما قاله إدوارد جيبون عن رسولنا عليه افضل الصلاه والسلام



إدوارد جيبون
إدوارد جيبون ( 1737 – 1794 بعد المسيح ) . مؤرخ إنجليزي ، يعتبر أعظم المؤرخين الإنجليز في عصره . " المورد " ( 1990 ) .
يقول " إدوارد جيبون " وسيمون أوكلي " في كتاب " تاريخ الإمبراطورية العربية الإسلامية " طبعة لندن ( 1870 ) ص 54 :
" لا إله إلا الله محمد رسول الله هي عقيدة الإسلام البسيطة والثابتة . إن التصور الفكري للإله ( في الإسلام ) لم ينحدر أبدا إلى وثن مرئي أو منظور . ولم يتجاوز توقير المسلمين للرسول أبدا حد اعتباره بشرا ، وقيدت أفكاره النابضة بالحياة شعور الصحابة بالامتنان والعرفان تجاهه ، داخل حدود العقل والدين " .

النهي عن الشرب و الأكل وافقاً



لنهي عن الشرب و الأكل وافقاً
النهي عن الشرب و الأكل وافقاًعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم زجر عن الشرب قائماً رواه مسلم . و عن أنس وقتادة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم " أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً "
قال قتادة : فقلنا فالأكل ؟
فقال : ذاك أشر و أخبث "رواه مسلم و الترمذي .
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يشربن أحدكم قائماً فمن نسي فليستقي " رواه مسلم . و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :" نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشرب قائماً و عن الأكل قائماً و عن المجثمة و الجلالة و الشرب من فيّ السقاء ".
الإعجاز الطبي : يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني * أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً ، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم . و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام . كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين .
و يرى الدكتور إبراهيم الراوي ** أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً. و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .
و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ، و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء .
كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة . كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه .

طارق الزمر: إهمال الدعوة أكبر أخطاء الإسلاميين بعد الربيع العربي



الدكتور "طارق الزمر" واحد من أبرز رموز الحركة الإسلامية خلال العقود الثلاثة الماضية، بل إنَّه قد يكون من الشخصيات القليلة داخل التيار الإسلامي التي ألمت بجميع مفردات العمل السياسي، وأجادت توظيفه لخدمة تياره وجماعته بشكل انعكس على النجاحات التي حققتها الجماعة الإسلامية وذراعها السياسي "حزب البناء والتنمية" رغم حداثة التجربة.
وفي حواره مع "الإسلام اليوم" تطرق "الزمر" إلى أزمة النائب العام، مطالبًا الرئيس مرسي بإصدار تشريع يحدد مدة النائب العام لأربع سنوات لتجاوز هذه الأزمة، مستغربًا بشدة موقف القوى العلمانية التي دفعتها خصومتها مع الإخوان المسلمين والدكتور مرسي لتبني موقف مغاير للإجماع الوطني بإبعاد هذا الرجل، الذي شكل طوق النجاة لرموز النظام السابق للإفلات من أي عقاب على جرائمهم في الوطن والثوار.
ويرى "الزمر" مع ذلك أنَّ عودة النائب العام لا تنهي الأزمة بل تكاد فصولها تبدأ؛ فكل القوى الإسلامية والوطنية الشريفة ستواصل ضغوطها لإقالته بالرهان على الضغط الشعبي باعتبار أنَّ بقاء هذا المنصب بعيدًا عن معسكر الثورة يغل اليد عن اقتحام حصون الفساد ودفن النظام السابق بشكل تام.
نَبَّه "الزمر" على أهمية أنْ يتصرف الرئيس مرسي كقائد ثورة وليس كرئيس الجمهورية، باعتبار أنَّ إدارة المشهد وفق المنصب الرسمي ستكون له عواقب وخيمة، مقرًا في الوقت نفسه، أعترف بوقوع أخطاء في جمعة كشف الحساب استغلتها فلول النظام السابق للاعتداء على المتظاهرين وإلصاق الاتهام بالإخوان المسلمين.

الشيخ تيسير التميمي : محاولات صهيونية لهدم الأقصى بمواد كيمائية وبناء الهيكل المزعوم



حذر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين السابق، ورئيس حزب الاستقلال من الحفريات التي يقوم بها الكيان الصهيوني حول المسجد الأقصى، واستخدام مواد كيمائية لإسقاط المسجد الأقصى وهدمه، وطالب الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف واضح وصارم حيال هذه الإجراءات الخطيرة، مؤكدًا على استمرار أبناء فلسطين في الدفاع مقدساتهم، كما طالب الفصائل الفلسطينية بضرورة المصالحة والانتصار على الخلافات؛ لمواجهة التحديات التي تواجه فلسطين وشعبها.
وأكد في حواره لـ"الإسلام اليوم"  أن تصريحات الرئيسَ الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة ليست جديدة أو مستغربة، وإنما عادية من جانب رئيس دولة طالما دافعت عن أخطاء هذا الكيان وبررت له جرائمه، موضحا أن القصة ليست قصة أوباما بالدرجة الأولى، ولكنها سياسة دولة تنحاز لهذا الكيان على طول الخط مهما تغير الرئيس سواء كان ديمقراطيًّا أو جمهوريًّا؛ حيث لا يزال اللوبي الصهيوني هو الذي يحكم أمريكا بالفعل، وعلي العرب أن يدركوا ذلك جيدًا. وختم حواره بإمكانية ترشحه للرئاسة في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة، وكذلك مشاركة حزب الاستقلال -الذي يترأسه- في الانتخابات البرلمانية.

الأربعاء، 24 أبريل 2013

حكم التلقب في المنتديات بمثل " القرآن والسنَّة " أو " الله ربي " أو القرآن منهجي "

ما حكم الشرع في امرأة ، أو رجل يتسمَّى بـ " القرآن والسنَّة " في المنتديات ، ويطلب دليلاً من القرآن والسنَّة على تحريم التسمِّي للبشر بالقرآن والسنَّة ؟ . وهل يصح مناداته بـ " أخي " ، ثم يتبعها بالقرآن والسنَّة ؟ . وما حكم الشرع في التسمِّي بأسماء تبدأ بلفظ الجلالة مثل : " الله المستعان " ، " الله أعلم " ، " الله ربي " ، " الله كريم " ؟ . ومثل " القرآن طريقي " ، " القرآن حياة القلوب " ، " القرآن منهجي " . وهل يجوز مناداتهم بـ " أخي " ، ثم يتبعونها بهذه الأسماء ؟ . أفيدونا جزاكم الله تعالى كل خير .

الجواب :
الحمد لله
أولاً:
لا شك أن التسمية من المطالب الشرعية التي عمل الشرع على ضبطها ، ووضع القواعد لها ؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن التسمية بالأسماء القبيحة , وبالأسماء التي تقتضي تزكية ، ومدحاً ، كـ " برَّة " ، و " تقية " ، وغيرها , وحث على التسمية ببعض الأسماء كـ " عبد الله " و " عبد الرحمن " ، وكره التسمية ببعض الأسماء ، كـ " حرب " ، و " مُرَّة " .
وسبب هذا الاهتمام من الشرع أن المسلم مطلوب منه التميز في كل الأمور ، حتى في مثل هذه الأمور التي قد يستقلها بعض الناس .
وينظر أجوبة الأسئلة : ( 7180 ) و ( 1692 ) و ( 101401) ففيها ضوابط تسمية الذكور ، والإناث ، وإطلاق الألقاب ، وفيها بيان الأسماء المحرَّمة ، والمكروهة .

ثانياً:
الذي يظهر : أن التسمية بـ " القرآن والسنَّة " ، أو " القرآن طريقي " ، أو " القرآن حياة القلوب" ، أو " القرآن منهجي " : لا يصح ، وذلك لأسباب :
1. سبق في الأجوبة المحال عليها أنه من الأسماء المكروهة التي تشتهر في بعض بلاد المسلمين ، الأسماء المضافة إلى لفظ " الدين " ، أو " الإسلام " ، مثل : نور الدين ، أو عماد الدين ، أو نور الإسلام ، ونحو ذلك فقد كرهها أهل العلم للذكور والإناث ، لما فيها من تزكية صاحبها تزكية عظيمة
قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - :
وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين - " الدين " ، و " الإسلام " - ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية : فيها دعوى فجَّة تُطل على الكذب .
" تسمية المولود " ( ص 22 ) .
فهذا الكاتب ، وذاك : ليسا هما الكتاب ، ولا السنَّة ، لا حقيقة ولا حالا .
ومثله ، بل أشد منه في المنع ، التلقب بـ " سبحان الله " ! ، أو " سبحان الله وبحمده " !
سئل علماء اللجنة الدائمة :
مقدَّم لسعادتكم السيد " سبحان الله ميانقل " ، باكستاني الجنسية ، والمقيم بالمملكة العربية السعودية ، بمدينة جدة ، وأعمل مؤذناً في وزارة الأوقاف ، ولقد تم الاعتراض من قبل إدارة الحج والأوقاف بخصوص اسمي ، وكل ما أرجوه من سعادتكم هو إفتاؤنا عن هذا الاسم من الناحية الإسلامية والشرعية ، هل هو اسم جائز أم لا ؟ وإن كان غير جائز : فالرجاء إفادتنا بمعروض من قبلكم حتى يتسنى لي تغيير الاسم من الجوازات ، ولكم جزيل الشكر ، والعرفان .
فأجابوا :
يجب عليك تغيير هذا الاسم ؛ لأن شخصك ليس هو سبحان الله ، وإنما " سبحان الله " ذِكر من الأذكار الشرعية .
ويجب أن يغيَّر إلى اسم جائزٍ شرعاً ، كعبد الله ، ومحمد ، وأحمد ، ونحوها .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 477 ، 478 ) .
2. أن في تلك الأسماء تزكية للمتسمي ، أو المتلقب بها ، وقد نهى الله تبارك وتعالى عن تزكية النفس ، وقد ذكرنا التفصيل في الأجوبة المحال عليها .
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
ما حكم هذه الألقاب " حجة الله " ، " حجة الإسلام " ، " آية الله " ؟ .
فأجاب :
هذه الألقاب " حجة الله " ، " حجة الإسلام " : ألقاب حادثة ، لا تنبغي ؛ لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل ... .
" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 3 / 88 ) .
3. أن فيها منافاة لأسلوب لغة العرب ؛ فإن هذه العبارات قد وضعت لمعان مقصودة شرعا ، معروفة في لغة العرب ، ولا يعرف في لغة العرب التسمي ، أو التلقب  بـ " الله المستعان " ، أو " الله أعلم " ، أو " الله ربي " ، أو " الله كريم " ، ومثيلاتها .
4. أنه ربما يترتب على أولئك الأعضاء الذين تسموا ، وتلقبوا بتلك الأسماء ، والألقاب : ردودٌ ، وتعقبات ، فيها إنقاص لقدر القرآن ، والسنَّة ، والرب تبارك وتعالى ، كقولهم لهم : ( أخطأت يا " الكتاب والسنة " ! ) ، و ( لم تصب يا " القرآن طريقي " ! ) ، هذا عدا عما يمكن أن يكون من سب ، وشتم ، مما  يؤدي إلى امتهان هذه المسمَّيات , والقدح بها .
5. أنه قد يُذكر وفاة من تسمى أو تلقب بتلك الألقاب ! فماذا سيقال في ذلك المنتدى ، وغيره ؟! سيقال : وفاة " الله ربي !! " ، وسيقال : توفي اليوم "القرآن والسنَّة !! " ، ولا شك أن هذا قبيح أشد القبح ، ومحرَّم أشد التحريم .

والخلاصة  :
أنه يحرم التسمية والتلقب ، بتلك الأسماء والألقاب الوارد ذِكرها في السؤال ، والنصيحة لأولئك ، بل الواجب الشرعي : أن يجتنبوا هذه التسميات والألقاب ، وعليهم أن يقتصروا على ما هو صحيح ومباح من الأسماء والألقاب ، ويخلو من المخالفة الشرعية .

والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب

هل ثبت أن قراءة أواخر سورة الكهف قبل النوم يعين على القيام لصلاة الفجر ؟


السؤال:
أسرار سورة الكهف ، إنها آيات إذا قرأتها قبل نومك فإنها توقظك عند أذان الفجر شرط أن تغمض عينيك وتقرأ هذه الآيات وبعد ذلك تنام ، استغرب الابن قول أبيه ، مع إنه لا غريب في القرآن ، قرر الولد تجربة وصية أبيه ، وعندما حل الظلام وحان وقت النوم ، قرأ الولد تلك الآيات وبالفعل استيقظ عند آذان الفجر فما كان من الابن إلا أن شكر والده وشكر ربه على هذه النعمة . والآيات هي أواخر سورة الكهف . (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا (108) قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) ) .
الجواب :
الحمد لله
أولا :
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الإحداث والابتداع في دين الله ، وأخبر أن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وقد تقدم تقرير ذلك وبيانه مرارا ، وأنه لا يجد في دين الله ما يسمى بالبدعة الحسنة .
راجع إجابة الأسئلة أرقام : (205) ، (864) ، (118225) .
ثانيا :
كما تقدم أن السنة لا تثبت بمجرد التجربة ، ولا يخرج بها الفاعل للشيء ، معتقدا أنه سنة ، عن كونه مبتدعا . راجع إجابة السؤال رقم : (185815) .
ثالثا :
لم يثبت بالشرع أن من السنة قراءة أواخر سورة الكهف عند النوم ، أو أن لها تأثيرا في القيام لصلاة الفجر ، أو أن لها فضلا مخصوصا ؛ وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم ) . رواه الطبراني في الكبير (1647) وصححه الألباني في " الصحيحة " (1803) .
قال ابن القيم رحمه الله :
" فقد بيَّن الله - سبحانه - على لسان رسوله بكلامه وكلام رسوله جميع ما أمره به ، وجميع ما نهى عنه ، وجميع ما أحله ، وجميع ما حرمه ، وجميع ما عفا عنه , وبهذا يكون دينُه كاملا كما قال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) " انتهى من " إعلام الموقعين " ( 1 / 250 ) .
رابعا :
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الذكر ما يستحب أن ينام العبد عليه ، ويجعله آخر كلامه ، وليس فيه أواخر سورة الكهف ، ولا الكيفية المبتدعة المذكورة :
فمن ذلك حديث البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ ، فَتَوَضَّأْ وَضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ ، وَقُلْ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ، فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الفِطْرَةِ ، فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ ) رواه البخاري (6311) ومسلم (2710) .
وروى أبو داود (5055) عن فروة بن نوفل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل : ( اقرأ " قل يا أيها الكافرون " ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك ) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
ومن أراد القيام لصلاة الفجر استعمل الأساليب الصحيحة المعينة على ذلك .
راجع إجابة السؤال رقم : (139908) .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب

حكم استخدام خاتم التسبيح


السؤال :
ما حكم استخدام خاتم التسبيح ؛ حيث إنه انتشر كثيرا ، ولا نعلم حكم استخدامه ؟
الجواب :
الحمد لله
السنة أن يعقد المسلم التسبيح والتهليل .. بأنامله ؛ لما رواه أحمد (25841) وأبو داود (1501) عَنْ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ عَنْ يُسَيْرَةَ أَخْبَرَتْهَا : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّقْدِيسِ وَالتَّهْلِيلِ وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ " .وحسنه الألباني في " مشكاة المصابيح " برقم : (2316) .
ومعنى مسؤولات مستنطقات : " يعني أنهن يشهدن بذلك " قاله المباركفوري.
ولا بأس أن يسبح ويذكر الله تعالى بأي وسيلة مباحة ، كالسبحة ، ومثلها : خاتم التسبيح وغيره من البرامج التي يمكن أن يُستعان بها على الضبط ، لاندراجها تحت قاعدة الوسائل لها أحكام المقاصد. فإذا قصد المرء بهذه الوسيلة مقصداً حسناً كان له ما نوى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : "... وأما عده بالنوى والحصى ونحو ذلك فحسن وكان من الصحابة رضى الله عنهم من يفعل ذلك وقد رأى النبي أم المؤمنين تسبح بالحصى وأقرها على ذلك ، وروى أن أبا هريرة كان يسبح به.
وأما التسبيح بما يجعل في نظام من الخرز ونحوه : فمن الناس من كرهه ، ومنهم من لم يكرهه ؛ وإذا حسنت فيه النية : فهو حسن غير مكروه .
وأما اتخاذه من غير حاجة ، أو إظهاره للناس : مثل تعليقه في العنق ، أو جعله كالسوار في اليد ، أو نحو ذلك : فهذا إما رياء للناس ، أو مظنة المراءاة ؛ ومشابهة المرائين من غير حاجة: الأول محرم ، والثاني أقل أحواله الكراهة .." انتهى من "مجموع الفتاوى" (22/506).
وللفائدة ينظر جواب سؤال رقم : (3009 ) ، ( 140127) ، (139662).
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب


الأحد، 21 أبريل 2013