قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: إذا توفي العبد المؤمن.. أرسل الله ملكين،
وأرسل إليه بتحفة من الجنة، فيقال لها: اخرجي أيتها النفس المطمئنة، اخرجي إلى
روح وريحان، ورب عنك راض، فتخرج كاطيب ريح مسك وجده أحد في أنفه،
والملك على أرجاء السماء يقولون: قد جاء من الأرض روح طيبة ونسمة طيبة، فلا
تمر بباب إلا فتح، ولا بملك إلا صلى عليها، حتى يؤتى بها إلى الرحمن؛ أي:
إلى حضوره، ومقام مخصوص من مقامات كرامته، فتسجد، ثم يقال لميكائيل:
اذهب بهذه، فاجعلها مع نفس المؤمنين، ثم يؤمر، فيوسع عليه قبره سبعون ذراعاً
عرضه، وسبعون ذراعاً طوله، وينبذ له فيه الريحان، فإن كان معه شيء من القرآن..
كفاه نوره، وإن...