{إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}
بالله تعالى؛ أي: إلا في حال إشراكهم بالله تعالى في عبادتهم
سواه من الأصنام والأوثان والملائكة والبشر، فالكافرون مقرون بوجود الله
تعالى، لكنهم يثبتون له شريكاً في المعبودية.
قال ابن عباس :
فأهل مكة قالوا: ربنا الله وحده لا شريك له والملائكة
بناته. وقال عبدة الأوثان والأصنام: ربنا الله وحده والأصنام شفعاؤنا عنده.
وقالت اليهود:
ربنا الله وحده وعزير ابن الله.
وقالت النصارى:
ربنا الله وحده لا شريك له والمسيح ابن الله.
وقال عبدة الشمس والقمر:
ربنا الله وحده وهؤلاء أربابنا.
وكل من هؤلاء لم يوحدوا بل أشركوا.
وقال المهاجرون والأنصار:
ربنا الله وحده لا شريك معه.
وقال ابن عباس أيضاً:
وأهل مكة كانوا يقولون في تلبيتهم: لبيك اللهم
لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك؛ وهذا هو الشرك
الأعظم إذ يعبد مع الله غيره. وفي "صحيح مسلم" أنهم كانوا إذا قالوا: لبيك لا
شريك لك ..
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد قد"؛ أي: حسب حسب لا تزيدوا على
هذا. وفي "الصحيحين" عن ابن مسعود. قلت يا رسول الله: أيّ الذنب أعظم؟
قال: "أن تجعل لله نداً وهو خلقك"
0 التعليقات :
إرسال تعليق